البلح المصري يغزو أسواق بكين.. تفاصيل جولات وفد صيني في مزارع النخيل (صور)
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 06:00 م
في خطوة ربما تعد مؤشرا على تطور العلاقات الزراعية بين مصر والصين، أجرى وفدا من مسئولي الحجر الزراعي الصينى زيارة إلى مصر ليواصلوا لقاءاتهم مع نظرائهم في الحجر الزراعي المصري بوزارة الزراعة.
وأجرى الوفد الصينى زيارة الأحد الماضي والذى تستمر زيارته لمصر حتى الخميس المقبل، مزارع النخيل والعنب والموالح، لفتح أسواق بكين أمام منتجات التمور الطازجة لأول مرة إلى أسواقها، وتقيم منظومة الصادرات الزراعية المصرية لزيادة الصادرات المصرية إلى أسواقها، خاصة بعد تطبيق المنظومة الجديدة للصادرات.
وقال الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعى المصرى، فى تصريحات صحفية، أن الوفد الصينى قام بزيارات إلى عدة مناطق تشتهر بها زراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية لأغراض التصدير وخاصة الوادى الجديد بالإضافة إلى محطات التعبئة والفرز، للبدء فى فتح أسواق التمور الصينية لـ "بكين" أمام المنتجات المصرية لأول مرة، ضمن خطة وزارة الزراعة للتوسع فى صادرات التمور المصرية لمختلف الأسواق الدولية.
وتابع رئيس الحجر الزراعى، المصرى، أن الوفد الصينى يواصل جولاته التفقدية حتى الأربعاء المقبل، وبعدها سيكون هناك اجتماع ختامى باهم الملاحظات الخميس المقبل، كما يقوم الوفد الصينى بزيارة مزارع العنب والموالح المصرية لتقييم مزارع إنتاج الموالح والعنب، والوقوف على المتطلبات الدولية لمعايير تصدير هذه المحاصيل إلى الصين فى إطار دفع العلاقات الصينية المصرية فى اتجاه زيادة الصادرات الزراعية للأسواق الصينية، خاصة الموالح والعنب والتمور، حيث تشكل الأخيرة سوقا واعدة للصادرات المصرية فى جنوب شرق آسيا.
ووفقا لخطة مصر لتطوير قطاع النخيل والتمور فى مصر تستهدف رفع التصدير من 38 ألف طن حالياً إلى 120 ألف طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة، أنه من خلال تطبيق منظومة التصدير الجديدة للتمور يتم عمل برامج تنفيذية لتنمية واحة سيوة من خلال محطة البحوث التابعة للوزارة، بهدف تطوير إنتاج النخيل، والتوسع فى مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامت المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة، موضحا أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع تدريبى لمنتجى ومصنعى التمور فى مصر ليكونوا قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، بناء على توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يتم بموجبها تدريب المزارعين فى عدة مناطق.
وتابع التقرير، أن إجمالى أعداد النخيل فى مصر حاليا وصلت إلى ما يقرب من 20 مليون نخلة، تنتج ما يزيد عن مليون و700 ألف طن تمور وبلح سنويا، موضحا أن أصناف تمور السيوى والصعيدى ذات قيمة تصديرية عالية ستغزو الأسواق الصينية، كما يجرى التوسع فى انتاج 3 أصناف للتمور ذو انتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
ولفت التقرير،إلى أن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل.
ويجرى حاليا تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فى مصر، وينتهى فى يناير 2019، ويجرى تنفيذه فى 3 محافظات، بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة، موضحا أن المشروع يستهدف تحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فى مصر، لاستدامة قطاع التمور يتم إعطاء اهتمام خاص لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وكشف التقرير، أن المشروع يستهدف العاملين بسلسة التمور فى مصر، وهم المنتجون ومزارعو النخيل، والمصنعين (التعبئة والتغليف)، والتجار (تجار الجملة، وتجار القطاعي) والمصدرين والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال والتقنيين والتجار والأعضاء الآخرين فى السلسلة، وكذلك الحرف اليدوية سيتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وفق التقرير يعتمد المحتوى التدريبى على عمليات خدمة رأس النخلة "التقليم، والتلقيح"، بغرض زيادة الإنتاج، ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، كما يخطط للمشروع يخطط مستقبلاً على أن يشمل التدريب على العمليات الآتية لنفس الفئات المستهدفة فى سلسلة القيمة للتمور، وهى: «التكييس، والحصاد، ومعاملات ما بعد الحصاد، والتصنيع، والتسويق المحلية والدولية، وإكثار النخيل، وزراعة وإنشاء المزارع"، حيث سيكون المشروع إضافة لحل بعض المشاكل والتى تؤدى إلى تطوير قطاع التمور فى مصر.