هو الدين بيقول إيه.. هل الغناء "حلال" بفتوى من مشايخ الأزهر؟
الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 04:00 ص
نعيش عصر الفتاوى المثيرة للجدل وتتردد بين الحين والآخر الكثير من الأسئلة الشاذة التي فصل في حكمها المؤسسات الدينية الرسمية ممثلة في مشيخة الأزهر ودار الإفتاء بردود مُتَعقلة بعيدا عن أراء مشايخ الفضائيات التي تثير مزيد من الجدل، ومع عودة الدور الفعال لمواجهة الفتاوى الشاذة قطع طريق على التنظيمات الإرهابية التي تجد طريق لها لنشر مناهجها المتطرفة.
ومن الفتاوى المثيرة للجدل طوال السنوات الماضية ويتكرر السؤال فيها حكم الغناء ومدى كونه حلال أمام حرام، وتحدثت أمانة الفتوى بدار الإفتاء عن أنه إذا كان كلام الغناء في حدود المسموح به شرعًا فالاستماع إليه مباح، ولا حُرمة في ذلك، أما حال كونه يدعو إلى نشر المعاصي وإثارة الشهوات والغرائز فهو محرم شرعًا.
الشيخ أحمد المالكي وحكم الغناء
وأكد الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، في لقاء ببرنامج "رأي عام" مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة TEN، أن الغناء فيه خلاف بين العلماء ولكن ما يتدينون به إلى الله –سبحانه وتعالى- أنه ليس حرام مستندا على ما قاله الإمام الشافعي بـ"أن الغناء ما هو إلا كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح".
وتطرق الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر، إلى الحديث عن حكم الموسيقى بشكل عام وذكر أيضا بأن الموسيقى عليها خلاف بين العلماء ويرغب كل شخص بأن يأخذ بالرأي الذي يميل له دون الحجر على الرأي الآخر ولكنه أيضا يميل إلى أن الموسيقى حلال، موضحا أن الأزهر مستمر منذ أكثر من 200 عام ويتحرك من أرض ثابتة في فتاواه وأحكامه الشرعية.
اقرأ أيضاً: يحب بيتهوفن وساكن في حى السيدة.. تعرف على رأى "علي جمعة" في الغناء؟
وفي ذات السياق، رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متعلق بحكم إنشاد البنات وغنائهن في الندوات.. وهل هو حلال أم حرام؟ وقال خلال فيديو بثته الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الأمر متعلق بموضوع الغناء وكيفيته، موضحًا أن غناء المرأة في ذاته ليس محرمًا، مضيفًا أن إنشاد الفتيات المحترمات المحجبات في ندوة أو ما شابه ليس حرامًا.
اقرأ أيضاً: الفتوى الشاذة في مرمى نيران الإفتاء.. شوقي علام يكشف آليات ردع ظاهرة فوضى الفتاوى
وأوضح الدكتور أحمد ممدوح، أن قصة تحريم أو تحليل الأغاني والموسيقي من القضايا الخلافية منذ وقت الصحابة حتى الآن، ولا يجوز على الشخص أن يفرض على الآخر رأيه، حيث إن علماء الدين اختلفوا في تلك القضية، ويجب على الشخص أن يأخذ بأسهل الرأيين من وجهة نظره والمخفف بالنسبة له، وهذا يجنبه من عقاب الدنيا والآخرة.