«غناء القرآن» وسيلة «الفشلة» لطريق الشهرة.. لماذا يظهر المنشدون بالزي الأزهري؟
الخميس، 19 يوليو 2018 07:00 م
تفشت ظاهرة تلحين القرآن الكريم وغناؤه خلال الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ظهور مجموعة من المنشدين المغمورين راغبي الشهرة مرددين بعض آيات القرآن بطريقة غنائية لا تتناسب مع قيمة وعظمة القرآن ودون الوقوف على مدى حرمة هذه الأفعال من ناحية وتجاهل الغضب الشعبي من تلك التصرفات المسيئة للدين من ناحية أخرى.
«غناء القرآن» طريق الفاشلون للشهرة
ولقت ظاهرة غناء بعض آيات القرآن الكريم وأخرها لأحد المبتهلين مرتديا الزى الأزهرى وهو يتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى خلال احتفالية شعبية بقرية بهنباى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ردود فعل غاضبة تصدت لها المؤسسات الدينية من مشيخة الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وأيضا نقابة المنشدين بكل حسم لردع محاولات تدليس وتشويه صورة الإسلام.
وبقياس المردود الشعبي لظاهرة غناء القرآن اتضح أن الظاهرة لم تلقى إعجاب أحد وصحبها غضب شعبي ومؤسسي، خاصة بعد تداول فيديو لمبتهل يغني في مدح النبي على أنغام أم كلثوم داخل أحد المساجد ومنشد أخر في المقطع الأخير الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المبتهلين مرتديا الزى الأزهرى وهو يتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى خلال احتفالية شعبية فى مصر.
لماذا يظهر المنشدون بالزي الأزهري
ويصر مرتكبي وقائع «غناء القرآن» على الظهور بالزي الأزهري الوقور حتى يعطوا لنفسهم الشرعية بأن أفعالهم المشينة لقت موافقة أزهرية حتى تلقى قبول المواطنين من محبي المدح النبوي والإنشاد الديني، كما أن هذه الظاهرة تشويه متعمد لمسيرة تاريخ المنشدين وتاريخ الإنشاد الديني في مصر، لتطرقها لظواهر غربية لم تسجل في تاريخ الإنشاد وتعبر عن الاستخفاف بالقرآن والدين.
اقرأ أيضا:
كيف واجه الأزهر التغني بآيات القرآن الكريم على أنغام الموسيقى؟
بعد إطلاع شيخ الأزهر عليها.. التفاصيل الكاملة لأقدم مخطوطات القرأن الكريم
ووقفت جميع المؤسسات الدينية في مصر للتصدي بحزم تجاه تلك الظاهرة، حيث قالت دار الإفتاء المصرية، إن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغنى به محرم شرعًا، وأكدت على أن قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفى ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.
فيما أعلن مجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الظاهرة جريمة يستحق مرتكبها العقاب، كونه قام بالتغنى بالقرآن الكريم وهو أمر محرم قطعيا، بالإضافة إلى ارتدائه الزى الأزهرى للتدليس على الناس وإعطاء صورة أن ما يقوم به يرضى عنه الأزهر، وبدوره أوضح الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين والمبتهلين، أن بعض المنشدين ذوى مرض الشهرة لا يستطيعون الشهرة معتمدين على موهبتهم فيلجئون إلى طرق رخيصة وقد تكون كارثية مثل التجرؤ على التغنى بالقرآن الكريم.