فى ظل حالة من التوتر والجدل

«الوفد» يحدد 9 نوفمبر لانتخابات الهيئة العليا.. وقيادات وفدية: الحزب سيدخل النفق المظلم

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 02:00 ص
«الوفد» يحدد 9 نوفمبر لانتخابات الهيئة العليا.. وقيادات وفدية: الحزب سيدخل النفق المظلم
المستشار بهاء أبو شقة
سامى سعيد - مجدى حسيب - نقلاً عن العدد الأسبوعى

حالة من الجدل داخل أروقة حزب الوفد قبل أيام من الانتخابات المزمع عقدها فى التاسع من نوفمبر المقبل، بعد أن قام رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة بإجراء عدد من التعديلات على اللائحة الأساسية للحزب والتى تم بمقتضاها تخفيض عدد أعضاء الهيئة العليا من 55 إلى 50 عضوا فقط، علاوة على تعديل موعد الانتخابات، والتى كان مقررا لها شهر مارس من العام المقبل، إلا أنه تم التبكير بموعد الانتخابات لاعتبارات سياسية، حيث أعلن الحزب إغلاق باب الترشح يوم الخميس الماضى. 
 
فى نفس السياق قال ياسر حسان عضو الهيئة العليا السابق، إن هناك مخالفة من جانب رئيس الحزب فيما يخص عدد أعضاء الهيئة العليا للحزب، حيث نصت اللائحة على أن يكون هناك 55 عضوا للهيئة العليا، مشيرا إلى أن أى تعديل فى عدد الأعضاء سيبطل الانتخابات ويدخل الحزب فى نفق مظلم من المشاكل القانونية.
 
وأضاف حسان، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه من المبكر تقديم طعن على الانتخابات، وسننتظر لحين انتهاء الإجراءات، حيث من الممكن أن يكون هناك طعون أخرى على باقى الإجراءات، مشيرا إلى أنه سبق وتقدم باستقالته من الهيئة العليا للحزب ومنصب المتحدث الإعلام، لكنه ما زال محتفظا بعضويته فى الحزب بعد أن تراجع خلال الأسابيع الماضية عن استقالته وأخطر رئيس الحزب بخطاب مسجل بعلم الوصول بعودته لعضوية الهيئة العليا.
 
فى المقابل قال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث الإعلامى للحزب، إن إجراءات الانتخابات تمت بناءً على ما نصت عليه الهيئة العليا وبناءً على صلاحيات رئيس الحزب، مشيرا إلى أن هناك نحو 100 عضو تقدموا بأوراق ترشحهم إلى الحزب بعد أن تم غلق باب الترشح يوم الخميس الماضى.
 
وأضاف الهضيبى، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الأسماء النهائية سيتم الإعلان عنها بعد نظر الطعون والتظلمات يوم الأحد الماضى، منوها إلى أن الحزب قرر سداد مبلغ عشرة آلاف جنيه للترشح لعضوية الهيئة العليا، وثلاثة آلاف جنيه لسكرتارية الهيئة الوفدية كمساهمة فى تكاليف العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الانتخابات ستجرى يوم الجمعة 9 نوفمبر المقبل، حيث تمت دعوة عدد من الشخصيات السياسية والحزبية لمتابعة الانتخابات، لافتا إلى أن هناك لجنة مشكلة برئاسة أحمد عودة، عضو الهيئة العليا، وعضوية كل من المستشار محمد عبدالمنعم أحمد السحيمى ومحمد أبوالعينين إسماعيل، للإشراف على العملية الانتخابية.
 
واختتم الهضيبى، تصريحاته قائلا: إن رئيس الحزب قرر تحمل تكلفة انتقال وإقامة الأعضاء من المحافظات لتخفيف الأعباء وتسهيل الإجراءات عليهم، مشيرا إلى أن الهدف من عقد المؤتمر العام فى هذا التوقيت هو عقد احتفالات مئوية الحزب وإجراء انتخابات المحليات، حيث اقترح بعض الأعضاء تقديم موعد الانتخابات بحيث لا ينشغل الأعضاء بهذه الأحداث على حساب انتخابات الحزب. 
 
فى نفس السياق، قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا السابق، إنه رفض التقدم بأوراق الترشح لعضوية الهيئة فى ظل الظروف التى يمر بها حزب الوفد فى مقدمتها وجود كتلتين أقلية وأغلبية، وبذلك تكون الأقلية بلا دور، وهو ما يعنى أن عدم وجودها أفضل فى ظل غياب الرؤية لدى الحزب وعدم وجود موقف واضح من سياسات الحكومة، مضيفا أن الحزب ليس هو من شكل الحكومة، فكان من الأولى أن يكون فى موقف المعارضة أو يسعى لتشكيل حكومة ويجهز قيادات لذلك.
 
وأضاف شيحة، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن المستشار بهاء أبو شقة نجح فى تحقيق أحد محاور برنامجه الانتخابى وهو عودة الطيور المهاجرة، إلا أنه لم يفعل المحور الثانى وهو لم الشمل، وهذه هى الأزمة الأكبر، فما زال بالحزب تكتلات تهدد استقرار الحزب وإجراء انتخابات وهو ما ينذر بأن تكون هناك معركة تكسير عظام لن تكون فى صالح حزب الوفد ولا الحياة السياسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق