متي يهدأ «بيت الأمة»؟.. النائب محمد فؤاد يوضح مصيره بعد فصله من حزب الوفد
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 12:00 صمصطفى النجار
متي يهدأ بيت الأمة؟.. سؤال أصبح ملحًا بين أعضاء وقيادات حزب الوفد، منذ بداية أزمة فصل النائب محمد فؤاد من عضوية حزب الوفد، بسبب تقدمه بمشروع قانون لتعديل قانون الأحوال الشخصية لمجلس النواب، والتى تبعها استقالة النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية من الوفد، اعتراضًا على ما حدث لزميله، واستقالة 6 من أعضاء الجمعية العمومية، بالتزامن مع سكوت مكتوم من رئيس الحزب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان.
ويعلم «أبوشقة» أن ما يقابله النائبان المفصول والمستقيل، سوف يندرج تحت المادة رقم 6 من قانون مجلس النواب، التى تحظر على النائب تغيير صفته التى انتخب على أساسها كعضو في البرلمان، وتُعرضه للفصل، وبالتالى إحداث أزمة في العام قبل الأخير من انتهاء الفصل التشريعي الأول من مجلس النواب، والذى من المقرر أن ينتهي في عام 2020.
وقد سعت الكثير من الشخصيات العامة للدخول في وساطات بين رئيس الوفد والنواب والأعضاء المعنيين بالأزمة، إلا أن الوساطات لم تٌسفر عن أية نتيجة، حتى أن تدخلات عمرو موسي، رئيس بيت الخبرة الوفدى، لم ينتج عنها حلا للخلاف، وسط صمت وبُعد تام عن تصريحات النائب بهاد الدين أبوشقة، رغم أنه صنع دائرة مفرغة تبدأ داخل الحزب وتعود له تحت قبة البرلمان بصفته البرلمانية.
وحول سلسلة القرارات التي أصدرها رئيس الوفد بحقه، علق الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بأنه تلقي خبر الفصل غير اللائحي بمزيج من التعجب والاندهاش، متوجها بالشكر لجميع الأطراف التي تدخلت لمحاولة تدارك الموقف، مثمنا جهودهم الطيبة، ومساعيهم لتقريب وجهات النظر في أزمة اعتبرها النائب البرلمانى كاشفة، وليست منشئة، متمنيًا للجميع وللحزب العريق التوفيق والسداد.
«آثرت الانتظار احتراما لكل القامات التي تدخلت لاحتواء الأزمة، لكن وبعد رؤية متعمقة للأمور، أصبح تجاوز الخلافات السياسية أمر حتمي من أجل ممارسة ديمقراطية سليمة تعود بالنفع علي المجتمع، وأنه حان الوقت للبعد عن صراع حزبي داخلي أو مكايدات سياسية، تؤثر بالسلب علي مسيرة العمل السياسي، وتضر بالصالح العام»، هذا ما أكده النائب محمد فؤاد.
وحول مخططاته للمستقبل، أوضح «فؤاد» أنه سوف يطوي صفحات السجال الكلامي، لأن ذلك أصبح فرض عين، وأنه سيقوم بالتركيز في الفترة المقبلة علي التشريعات والأدوات الرقابية، حيث إن خدمة الوطن والمواطنين هو الهدف الأسمي من وجود البرلمان والأحزاب وجميع مؤسسات الدولة.
كما أكد النائب محمد فؤاد، أن الوفد ليس كارنيه أو مقر، بل هو انتماء لهوية وانتماء أكبر لكثيرون طيبون، لذا من الأفضل توفير مجهود جميع الأطراف، للعمل الجاد على أرض الواقع خارج أسوار المقر والتنظيمات الورقية، لما فيه الخير والصلاح للبلاد.