مليارديران كل أسبوع في الصين.. كيف يحدث ذلك؟

السبت، 27 أكتوبر 2018 08:00 ص
مليارديران كل أسبوع في الصين.. كيف يحدث ذلك؟
الرئيس الصيني
رانيا فزاع

 

لا يأتي تصنيف الصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم جزافا فالبلد الآسيوي نجح في تحقيق معدلات النمو عالية، ورغم ما يواجهه من توتر مؤخرا مرتبط بالحرب التجارية مع أمريكا، وأمورا أخرى بدأت تهدد اقتصاده للمرة الأولى إلا إن بكين نجحت فس تحقيق معدل عال من إنتاج «المليارديرات».

وأنتجت الصين مليارديرات بمعدل اثنين في الأسبوع في عام 2017، حسب تقرير البنك السويسري UBS والمدققين PwC، وقال المسح إن عدد المليارديرات في البلاد شهد زيادة صافية من 318 إلى 373 مع ثروة مشتركة قدرها 1.12 تريليون دولار (874 مليار جنيه إسترليني).

وقال التقرير إن الصين حاليا الدولة الرائدة لرواد الأعمال لخلق الثروة، في جميع أنحاء العالم، وارتفع إجمالي ثروة الملياردير بنسبة 19% إلى مستوى قياسي بلغ 8.9 مليون دولار، تم تداوله بين 2و158 شخصًا.

لكن التقرير حذر أيضا من أن أصحاب المليارات الصينيين لديهم معدل مرتفع من التراجع، وقالت إن 106 أشخاص أصبحوا أصحاب مليارديرات لكن 51 سقطوا من القائمة، ما يوضح مخاطر ممارسة الأعمال التجارية في الصين، وبحسب cnn money  أنشأ المليارديرات الصينيون على مدى العقد الماضي، بعض أكبر الشركات وأكثرها نجاحاً في العالم، مما رفع مستويات المعيشة.

«لكن هذه مجرد البداية فالسكان الهائلون في الصين، والابتكار التكنولوجي ونمو الإنتاجية جنباً إلى جنب مع الدعم الحكومي، يوفرون فرصًا غير مسبوقة للأفراد ليس فقط لبناء الأعمال التجارية ولكن أيضًا لتغيير حياة الناس إلى الأفضل». وقالت UBS و PwC إن هناك بالفعل المزيد من المليارديرات في آسيا أكثر من الولايات المتحدة، وبهذا سيكونون أكثر ثراءا من نظرائهم الأمريكيين في غضون ثلاث سنوات.

وقال التقرير إنه لم يكن هناك سوى 16 ملياردير صينيا في عام 2016، لكن الآن واحد من بين خمسة مليارديرات في جميع أنحاء العالم كانوا من الصينيين.

وأضاف أن 97% من المليارديرات الصينيين هم من العصاميين، وكثير منهم في قطاعات مثل التكنولوجيا والبيع بالتجزئة ،وقال التقرير إن منطقة الأمريكتين لا تزال موطنا لأكبر تجمع للثروة، ولكن خلق الثروة كان بطيئا.

وفي عام 2017  أنشأت الولايات المتحدة 53 مليارديرًا جديدًا، مقارنةً بـ87 قبل خمسة أعوام، أما في أوروبا، ارتفع عدد المليارديرات بنسبة 16 إلى 414 في عام 2017. وأفادت دراسة سابقة نشرت من قبل شركة «ويلث إكس» للأبحاث أن هونج كونج تفوقت لتصبح الوجهة الأولى لأكثر سكان العالم أغنياء.

 وقالت الدراسة، إن عدد الأفراد ذوي الدخل المرتفع المقيمين في المركز المالي الآسيوي ارتفع بنحو الثلث في عام 2017 وقد احتلت نيويورك المركز الأول منذ أن بدأت الشركة أول مدن الترتيب في عام 2011. وأضافت الدراسة أن الزيادة في عدد الأغنياء في هونغ كونغ، كانت مدفوعة بسوق الأسهم المزدهر والعلاقات المالية المتنامية مع الاقتصاد الصيني الأوسع.

وساعد النمو الاقتصادي السريع للصين في العقود الأخيرة على تحقيق زيادة كبيرة في عدد الأغنياء في المنطقة، ومن بين أشهر المليارديرات في هونغ كونغ لي كا شينج، التي تسيطر إمبراطوريتها في على الموانئ وشبكات الاتصالات وشركات الطاقة في جميع أنحاء العالم.

لكن آسيا، والصين على وجه الخصوص، تحاول اللحاق بالركب في العام الماضي، ارتفع عدد الأثرياء في آسيا بنسبة 20%. وقد ساعدت زيادة الثروة الآسيوية من خلال زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية والإصلاحات الاقتصادية، من بين عوامل أخرى.

وأضاف التقرير، أنه «من المتوقع أن تغلق منطقة آسيا والمحيط الهادي الفجوة بين ثروة كبيرة مع مناطق أخرى خلال السنوات الخمس القادمة».

على مدى السنوات الأربع الماضية، كان عدد سكان المنطقة الذين يملكون أصولاً مستثمرة بقيمة مليون دولار أعلى من أي مكان آخر في العالم، وفقاً لدراسة أخرى وبحسب تقدير واحد، فإن الصين وحدها لديها بالفعل المزيد من أصحاب المليارات من الولايات المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة