اتهامات أمريكا ضد الصين تتزايد.. هل تصمت بكين على هجمات واشنطن؟

الجمعة، 26 أكتوبر 2018 09:00 ص
اتهامات أمريكا ضد الصين تتزايد.. هل تصمت بكين على هجمات واشنطن؟
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

تتصاعد حدة الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وسط الاتهامات التي تطلقها واشنطن بشأن تجسس بكين على الإدارة الأمريكية، ومحاولتها التأثير على السياسات الخاصة بالبيت الأبيض خلال الفترة الحالية، رغم النفي المتكرر من الجانب الصيني.

ويظهر بشكل واضح حالة العداء القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين منذ اعتلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سدة الحكم ، وذلك عبر التصريحات التي يصدرها بشكل مستمر والتي تحمل في طياتها الانتقاد للصين.

تمثلت مرحلة العداء أيضا في خروج تصريحات من الرئيس الأمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي في نهاية سبتمبر الماضي، وجه فيها اتهام صريح إلى بكين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، وهو ما يمهد لقائمة عقوبات أمريكية قد تفرضها على الصين.

 

الرئيس الامريكى
الرئيس الامريكى

الاتهامات الأمريكية للصين أخذت منحنى جديد،  وهو ما ركزت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين، إعلانهم أن رجال مخابرات صينيين يتنصتون على هاتف الرئيس الأمريكى غير المؤمن حين يتحدث إلى أصدقائه القدامى، كما أن بكين تستخدم ما تطلع عليه فى هذه المكالمات للتأثير على السياسة الأمريكية، كاشفين أن دونالد ترامب تلقى تحذيرات من مساعديه مرارا من أن مكالماته عبر الهاتف المحمول غير مؤمنة وأن رجال مخابرات روسا يتنصتون على محادثاته باستمرار لكنهم يقولون إن الرئيس ما زال يرفض التخلى عن هواتفه المحمولة، فيما تحاول بكين استغلال ما تطلع عليه لوقف تصعيد الحرب التجارية الدائرة بين البلدين حاليا، كما تعتمد بكين على رجال أعمال صينيين وآخرين لهم صلات ببكين لنقل الحجج ووجهات النظر إلى أصدقاء ترامب للتأثير عليه.

 

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

في المقابل ردت الصين، على الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجيش الصيني، بأنه يسعى للتوسع وتهديد العالم، وذلك عبر تصريحات وزير الدفاع الصيني، وي فينج، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عنه تأكيده أن الجيش الصيني يلتزم دائما بالطرق السلمية للتنمية ولن يصبح تهديدا للآخرين، ولن ينخرط في سباق تسلح أو توسعا عسكريا، موضحا أن التطوير العسكري الاستراتيجي لدينا ثابت، فقد كان واضحا وشفافا دائما، والجيش الصيني يلتزم دائما بالطرق السلمية للتنمية، ولن يمثل الجيش الصيني تهديدا لبلدان أخرى أبدًا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق