4 دول تبحث أوضاع إدلب في غياب أمريكا.. هل تنجح قمة إسطنبول فى حل الأزمة السورية؟
السبت، 20 أكتوبر 2018 08:00 ص
بعد ما يقرب من شهر على قمة طهران التي أجريت من أجل توقيع اتفاقية إدلب، بين كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعقد قمة أخرى في إسطنبول، يشارك فيها 4 دول آوروبية، لبحث حل الأزمة السورية.
اللافت في المشاركين بتلك القمة، أنها لا تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية، أو إيران، أو بريطانيا، حيث اقتصرت مشاركتها على روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، وهو ما قد يجعل نتائج القمة تفشل خاصة أن هناك دول أخرى تعارض الموقف الروسي من القضية السورية، على رأسهم واشنطن.
تأتي هذه القمة أيضا في وقت تم فيه تأجيل اتفاق "منبج" بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، حيث لم يتم إخراج قوات سوريا الديمقراطية من المدينة السورية، وهو ما دعا وزارة الخارجية التركية لتخرج وتعلن أن اتفاق ممنبج ما زال معلقا حتى الآن.
سوريا سوق السلاح الكبير.. 4 دول استفادت من تمزيق دمشق ونشر الإرهاب
تفاصيل قمة إسطنبول، كشفها المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عنه تأكيده بأن لقاء قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا يعقد فى 27 أكتوبر الجاري بمدينة إسطنبول، ومن أبرز القضايا على جدول الأعمال الوضع في سوريا واتفاق إدلب والتسوية السياسية.
روسيا من جانبها تسعى من خلال هذه القمة التي ستعقد خلال أيام، استمرار اتفاق إدلب الموقع بين موسكو وأنقرة، وهو ما أشار إليه يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما أكد -بحسب الوكالة الروسية- أنه من المرجح التوصل لاتفاق حول عقد قمة روسية، ألمانية، فرنسية، تركية حول سوريا خلال الأيام المقبلة، حيث إن روسيا تعول على أن تعقد القمة في إسطنبول، بينما فيما يتعلق بالاتصالات الثنائية بين الدول الأوروبية، فهي ذات طابع مكثف جدا، وهناك خطط للمستقبل، والأعمال مفتوحة خلف الكواليس، بينما أن القمة الرباعية قيد الإعداد بالفعل.
قصفوا حلفاءهم بدلا من «داعش».. لماذا أخطأت واشنطن في ضرباتها بسوريا؟
الحكومة الألمانية من حجانبها علقت على تلك القمة المرتقبة، بعدما أعلنت نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتس، مشاركة المستشارة أنجيلا ميركل في قمة إسطنبول حول سوريا، حيث إن المواضيع الرئيسية في القمة الرباعية هي إدلب ودعم تنفيذ قرارات لقاء سوتشي، قائلة: إن ميركل ستشارك في القمة حول سوريا في إسطنبول، يوم السبت 27 أكتوبر، مع رؤساء فرنسا وروسيا وتركيا، كما يتضمن جدول الأعمال، من بين أمور أخرى، الوضع في إدلب ودعم تنفيذ الاتفاق الروسي التركي المعتمد في سوتشي حول الاستقرار في سوريا.
وفي وقت سابق، كشفت صحف سورية، أن وحدات من قوات سوريا الديمقراطية كانت تهاجم مواقع داعش في محيط مدينة هجين بدعم أمريكي، إلا أن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأمريكية أفشل العملية، مؤديا إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي استعادوها من داعش سابقا ووقوعها مجددا في أيدي التنظيم، لافتة إلى أن كل هذه الوقائع تدل على فشل السياسية المتبعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا التي لا تحل المشاكل بل تخلق مشاكل جديدة، مثل ما حصل في العراق المجاور، وتعاني منها المنطقة بأكملها.