سوريا سوق السلاح الكبير.. 4 دول استفادت من تمزيق دمشق ونشر الإرهاب
الجمعة، 19 أكتوبر 2018 04:00 ص
تعد سوريا الساحة الأكبر في التنافس العسكري بين الدول الكبرى والإقليمية لتجريب أسلحتها واستخدمها كأرض خصبة لتجارة السلاح السوداء، وبلا شك استفادت العديد من الدول الكبرى من الحرب الدائرة في سوريا ولا تريد إنهائها بل تعمل على تعزيز حالة الانقسام في الداخل السوري لضمان رواج تجارتها السوداء.
4 دول استفادت من تمزيق دمشق
وأكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، في حوار ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامي أسامة كمال على قناة dmc، أن هناك 4 دول كبرى وإقليمية استفادت من تمزيق سوريا وحالة الانقسام التي يعيشها الداخل السورية، مفيدًا بأن إسرائيل ربحت من هذا التمزق وأيضا تركيا بتدخلاتها في الحدود السورية وأيضا الدولتان الأكبر روسيا وأمريكا بما نتج من أحاديث دارت بينهما بناء على التدخل في سوريا.
اقرأ أيضاً: لهذا صعدت القوات الأمريكية في دير الزور.. هل تتواصل واشنطن مع داعش بعد اختطاف جنودها؟
وأوضح السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن كمية السلاح الهائلة التي شهدتها سوريا جاء في الأساس بهدف رادع للغير وردع التيارات المعارضة التي تحاول تغير النظام، مما أدى إلى زيادة التسليح في إسرائيل بحجة أن المنطقة تموج بالصراعات ضد الإسرائيليين مما جعلها تطور تسليحها بشكل يخل التوازن، وأيضا زيادة التسليح في دول الخليج واليمن بسبب المشاكل التي يعيشها الخليج العربي.
وأوضح السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن تكاثر السلاح في المنطقة يخلق سباق تسلح عمليًا ويصحب كل فعل رد فعل، ومن الممكن أن الدول التي تزيد تسليحها بهذا الشكل الذي لا يحدث توازن قد يحميها مؤقتا ولكن سيكون له مخاطر مستقبلا، مؤكدا أن الأمان في الحل السياسي للقضايا وليس في تصعيد التسليح وتوافر هذا الكم من السلاح في المنطقة مصدر قلق مستقبلي.
اقرأ أيضاً: 3 دول مهددة بهجمات مسلحي داعش.. أين سيذهب العائدون من سوريا؟
وكان قد توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.
كما كانت تستعد روسيا والحكومة السورية لشن هجوم عسكري على محافظة إدلب، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة والفصائل المتشددة، إلا أن الاتفاق انتهى بتأكيد أردوغان على توليه مهمة إخراج المتطرفين من المنطقة منزوعة السلاح وبالتالي تجنيب إدلب أهوال حرب قد تتسبب في أسوء كارثة إنسانية حسبما حذرت منظمة الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: استراتيجية واشنطن الجديدة في سوريا: فرض عقوبات على شركات روسية وإيرانية.. وهذا رد موسكو
وأكدت كل من روسيا وتركيا حرصهما على نجاح هذا الاتفاق، بحكم نفوذ روسيا الكبير على الحكومة السورية، ونفوذ تركيا على الفصائل المعارضة بمن فيها هيئة تحرير الشام، وسيتبع الجانبان آلية مراقبة مستمرة للمنطقة لضمان عدم حدوث أي خرق من أي طرف.