أهمها البطاطس والموالح.. كيف أصبحت الصادرات الزراعية المصرية سفيراً فوق العادة؟
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 08:00 ص
تمثل الزراعة المصرية حجر الزاوية، لتوفير الغذاء لأكثر من 100 مليون نسمة، هم عدد سكان المحروسة علاوة على آلاف الأطنان من الصادرات الزراعية للخارج، والتي تمثل سفيراً فوق العادة تحمل اسم "منتج مصري"، يدعو للفخر عندما يتواجد في العواصم العربية و الأوربية والآسيوية والأمريكية، ويذكّر الدنيا بِأن مصر التي كانت منذ القدم، سلّة غلال العالم ستظل على عهدها بتقديم إنتاجها المتميز للجميع.
المساحة والإنتاجية فى تزايد
عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية
تقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تؤكد على أن هذا القطاع يستوعب حوالى 55% من القوة البشرية المصرية العاملة، ويساهم بحوالي 14% من إجمالى الدخل القومي، وتبلغ مساحة الأراضي المنزرعة بالفعل حوالي 8.4 مليون فدان، منها 80% في الدلتا ووادي النيل، وهي الأراضي القديمة، وحوالي 20% من الأراضي خارج الوادي والدلتا، وهي المساحات المعروفة بالأراضي الصحراوية الجديدة أو المستصلحة، كما تبلغ المساحة المحصولية حوالي 17 مليون فدان، ومن حُسن المقادير أن الزراعة فى مصر تتميز بتعدد مواسم الانتاج مابين شتوي ونيلي وصيفي، كما يتنوع المنتج الزراعي النباتي مابين محاصيل حقلية و خضروات وبساتين وأعلاف ومحاصيل زيتية ومحاصيل سكرية، ومن المتوقع أن تصل المساحة المنزرعة عام 2030 لحوالى 11.5 مليون فدان والمساحة المحصولية ستتراوح مابين 20- 22 مليون فدان.
تصدير البطاطس
اكتفاء ذاتى وتصدير
تصدير البرتقال
هذا الكم الهائل من الإنتاج الزراعي، يتم استهلاك جانب كبير منه محلياً في مصر، بينما يتم تصدير نصيب منه للخارج للحصول على العُملة الصعبة، وهو ما أكد عليه عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والذي أشار إلى ارتفاع صادرات الخضر والفاكهة، وقد وصلت صادرات مصر لأول مرة من الموالح والعنب إلى أرجواي واستراليا، كما وصل الثوم إلى إندونيسيا، وأكد المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في تقرير له، على ارتفاع إجمالي الكميات المصدرة من القطاع، خلال الفترة من سبتمبر 2017 وحتى يوليو 2018 لتصل إلى حوالى 3.973 مليون طن في مقابل 3.711 مليون طن ،خلال نفس الفترة من الموسم التصديري 2016/2017 بنسبة نمو تقدر بحوالى 7%، ورصد تقرير صادر عن المجلس التصديرى،أن قيمة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية ،خلال الفترة من سبتمبر 2017 وحتى يوليو 2018 قفزت بحوالى 0.14% لتصل إلى 2.114 مليار دولار فى مقابل 2.111 مليار دولار خلال نفس الفترة من الموسم التصديري 2016/2017.
الموالح والبطاطس على القمة
تصدير الموالح
وأشار التقرير إلى أن صادرات الموالح ،جاءت على قمة الصادرات بحوالى 43% من الكميات المصدرة من المحاصيل الزراعية ،خلال الأحد عشر شهراً الماضية ،من الموسم التصديري 2017/2018 بحوالى 1.694 مليون طن وبقيمة بلغت 737 مليون دولار، والبطاطس وجاءت فى المرتبة الثانية واستحوذت على 18% من إجمالي الكميات المصدرة بحوالى 732 ألف طن قيمتها 209 مليون دولار وتمثل نسبة 10% من إجمالي قيمة صادرات الحاصلات الزراعية، كما بلغت صادرات البصل الطازج حوالى 493 ألف طن وقيمتها 157 مليون دولار، والرومان الطازج كذلك بحوالى 148 ألف طن وبقيمة 85 مليون دولار، والفاصوليا الجافة بلغت الكمية 129 ألف طن وقيمتها 110 مليون دولار، والطماطم بحوالى 92 ألف طن وبقيمة 43 مليون دولار، والعنب الطازج بحوالى 120 ألف طن بقيمة 219 مليون دولار.
تصدير البصل
وتابع التقرير فى رصد تفاصيل كميات ونوعيات الصادرات الزراعية المصرية، والتي سجلت في تصدير الفول السوداني كميات بلغت 45 ألف طن وقيمتها 73 مليون دولار، و الفول العريض حوالى 46 ألف طن بقيمة 23 مليون دولار، ومن زهور القطف ونباتات الزينة والنخيل تم تصدير 40 ألف طن وقيمتها 51 مليون دولار، ومن النباتات الطبية والعطرية حوالى 37 ألف طن بقيمة 60 مليون دولار، ومن الأصناف الأخرى حوالى 396 ألف طن وقيمتها 347 مليون دولار.
البذور والأراضى الجديدة
تصدير البصل للخارج
من ناحيته أكد رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن الإنتاجية الزراعية قفزت في مصر إلى مانراه الآن، نتيجة عدد من المقومات والعناصر الهامة والداعمة، وأهمها جهود الفلاح والمزارع المصري والمستثمر الزراعي قبل كل شيء، والذي يعمل بلا كللٍ ولا مللٍ ولا يعرف أجازات ولا توقف عن العمل والإنتاج، كما ساهمت الأراضي الزراعية الجديدة والمستصلحة في هذه الطفرة الزراعية التصديرية، علاوة على مساهمة البذور والتقاوي المنتقاة والمستنبطة سواء مصرية ومحلية الإنتاج أو مستوردة، إلى جانب التكنولوجيا الحديثة والميكنة الزراعية التى اختصرت الوقت والجهد، في الري والحصاد والجمع والجني، علاوة على جهود الوزارات المعنية والاتحادات والمجالس الزراعية والتصديرية التى تبذل مجهوداً كبيراً فى تذليل العقبات للوصول للأسواق العالمية، إضافة إلى أن الإنتاج المصري يأتي في وقت لا تتوافر في العالم البدائل التي تعوق تصديره.
تصدير العنب