خطبها وهي مخطوبة.. زوجة الراحل يوسف إدريس: «مكنش بيكتب غير وانا قاعدة قدامه»
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 07:00 م
"رجاء عبد الرحمن الرفاعي" رائد القصة القصيرة درست الفلسفة والنقد وعشقت القراءة والأدب من أجل يوسف إدريس بعدما أحبته من أول نظره وتزوجته وهي في السابعة عشر من عمرها وظلت ملهمته فى رواياته ونجحت فى البقاء معه حتى رحيله.
وفى تصريحاتها الإعلامية كشفت الكاتبة رجاء عبد الرحمن بداية علاقتها بإدريس وقالت إنها بدأت عندما شاهدها وهى تزور منزل شقيقتها حيث كان جارها وعندما سأل زوج شقيقتها عنها أخبره بأنها مخطوبة لكنه لم ييأس وأرسل لها خطابا بإعجابه ففسخت خطبتها وارتبطت به وتزوجها خلال 20 يوما مشيرة إلى كان يخشى الزواج كأى فنان ولم تكن تعرفه رغم شهرته ولم يكن له من القصص سوى"أرخص ليالى".
وعن تفاصيل حياتها قبل الارتباط بـ"يوسف إدريس" قالت رجاء عبد الرحمن إنها لم تكن أكملت تعليمها واكتفت بشهادة فرنساوى تعادل الشهادة الإعدادية، ويوسف وجهها لقراءة مؤلفات الكبار وبعدها قررت دخول عالم الأدب خاصة بعدما تيقنت من أن الدخول لعالم إدريس لا يكون إلا بالقراءة والكتابة وهنا استكملت تعليمها وحصلت على التوجيهية والتحقت بقسم الفلسفة فى كلية الآداب ثم درست النقد الفنى وتحولت إلى أول ناقدة لأعمال يوسف إدريس.
وعن خبرتها بطفولة زوجها قالت رجاء إنه عاش طفولة صعبة، وكانت والدته قاسية وهو إنسان حساس زيادة وكان يقيم فى منزل جديته القريب من المدرسة قرية "البيروم" بالشرقية
وعن سبب الشائعات العاطفية التى لاحقت إدريس قالت رجاء عبد الرحمن إن هذا شأن المشاهير، وكنت دائما أعرف بأن ليوسف إدريس معجبات وهذا لم يضايقنى وحتى شائعة ارتباطه بمطربة شهيرة لم يزعجنى لأنها واجهت أساسا شائعات كثيرة فى تلك الفترة، وعندما سألت يوسف قال لى بأنه شاهدها مرة فى حفلة.
وفجرت رجاء عبد الرحمن مفاجأة عندما أعلنت إن إدريس كان يغار عليها، خاصة وأنها كانت تصغره بكثير فضلا عن سعة خيال الفنان وتخيله لأمور قد تصيب الرجل بالغيرة.
وعن إدريس الإنسان قالت أنه كان حساس ورقيق وعندما تعرض ابنه لحادث أصيب بأزمة قلبية وجاور ابنه فى المستشفى، وأنا معهما كما كان يعشق المنزل وطيب وكريم.
وعن سبب عدم تجسيد رواياته بالقدر الكافى فى السينما قالت إن الفن عالى الرقى يصعب تجسيده سينمائيا فضلا عن أن مستوى المخرجين لم يكن فى مستوى إدريس.
وعن طقوسه قبل الكتابة أوضحت زوجته يوسف إدريس إنه كان يحب الكتابة ليلا لو كتب بالنهار كان يطفئ الأنوار، ويصر على أن أجلس أمامه ولا أغادر قبل أن يندمج وكان دوما يخبرها بأنها فى كل رواياته ويعرض عليها كل ما يكتب أولا بأول لذا كانت أول ناقدة له.
وأكدت رجاء عبد الرحمن بأن إدريس لم يحصل على التكريم ورفض جائزة الدولة التقديرية، لأنها جاءت وهو على فراش المرض، وحصل على تكريم من الخارج أكثر مشيرة إلى منزلها وإدريس كان صالون ثقافى ملتقى كل الفنانين، أمثال محمود درويش وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعى ونزار قبانى ونادية لطفى، وفاتن حمامة وسعاد حسنى.
وكشفت زوجة إدريس عن أنه كان المرشح لجائزة نوبل، بدلا من نجيب محفوظ حتى أن صحفى بـ "التايمز"، أخبره وأجرى معه حوارا صحفيا، ولذا تأثر يوسف بعدم حصوله على الجائزة لأنه هيئ نفسه لذلك لكن هذا لم يؤثر على صداقته بـ"نجيب محفوظ".
وعن علاقة يوسف إدريس بـ"طه حسين" قالت رجاء عبد الرحمن إن عميد الأدب العربى كتب له مقدمة، أرخص ليالى، رغم أنه ضد اللغة العامية، وقال طه حسين إنه أحب العامية، بسبب الرواية التى كانت فى بداية يوسف إدريس.
وعن حياتها بعد رحيل يوسف إدريس 1991 قالت رجاء أنها مرت بظروف قاسية خاصة بعد وفاة ابنها ونصحتها صديقتها سناء البيسى بأن تشغل نفسها لتقاوم حالة الحزن وهنا أعادت تشكيل الأشياء القديمة، وأقامت أول معرض لها كان فى مارينا 1992 وباعت كل المعروضات فقررت الاحتراف وأقامت حوالى 7 معارض للحلى والزينة، أخرهم فى 2016.
مقالب عبدالغني السيد فى أصحابه .. بسبب نجاة قلد صوت فتاة لينتقم من يوسف إدريس
يوسف إدريس.. الطبيب الذي تحول إلى فيلسوف القصة القصيرة
