مقالب عبدالغني السيد فى أصحابه .. بسبب نجاة قلد صوت فتاة لينتقم من يوسف إدريس

كان المطرب عبد الغنى السيد الذى حاز شهرة واسعة فى الثلاثينات والأربعينات ونافس كبار عمالقة الطرب مشهورا بخفة ظله وقدرته على التقليد وتدبير مقالب يقع ضحيتها أصدقاؤه المقربون من الفنانين والأدباء.

ويحكى ابنه محمد عبدالغنى السيد عن صفات والده وأجواء الفرح التى كان يشيعها فى جلسات الأصدقاء الذين كانوا يجتمعون فى منزله عادة ، قائلا :"رغم ما مر على والدي من أحزان كان يحب الضحك والمرح والمقالب، ويتميز بقدرته على تقليد كل الأصوات"

وأوضح عبدالغنى السيد فى تصريحات خاصة لصوت الأمة أن والده دبر مقلبا لصديقه الأديب يوسف إدريس الذى كان يحب نجاة الصغيرة ، لأنه تعاطف مع كامل الشناوى الذى كان يعشق نجاة ويتعذب بسبب إعجاب إدريس بها .

ويحكى محمد عبدالغنى السيد تفاصيل المقلب ، قائلا:" استغل والدى موهبته فى التقليد واتصل بإدريس وظل فترة يتحدث معه تليفونيا على أنه فتاة معجبة به ، ثم أعطاه موعدا فى جروبى ونصحه أن يرتدى بدلة بيضاء ويضع وردة حمراء ."

وتابع :" فى الموعد المحدد اصطحب والدى الشلة ومعهم كامل الشناوى الشاعر المعروف وذهبوا إلى جروبى، وعندما وصل إدريس قابله والدى وقال له تعالى اجلس معنا ، فقال له اتركنى الأن لأن لدى موعد هام ، فإذا بوالدى يقلد صوت الفتاة ويقول له عندك ميعاد مع فلانة، فانفجر الجميع فى الضحك وخاصة كامل الشناوى."

ويحكى ابن عبد الغنى السيد تفاصيل مقلب أخر دبره والده وكان ضحيته الملحن الكبير محمود الشريف ، قائلا : "فى إحدى المرات جاء شخص لوالدى يقول له إنه يستطيع قراءة الكف، فقال له تعالى غدا لتقرأ الكف لمحمود الشريف وأعطاه كل التفاصيل عن حياة الشريف واسم والده ووالدته، وقال له قل له هذه التفاصيل وخذ منه 10 جنيهات، وعندما فعل الرجل ذلك انبهر به محمود الشريف، وظل الرجل يأتى لوالدى كل صباح ليعرف تفاصيل جديدة عن الشريف ليقولها له ويأخذ منه العشرة جنيهات ، وفى النهاية اعترف والدى لمحمود الشريف ، وغضب الشريف بسبب الأموال التى منحها لقارئ الكف "

وأضاف محمد عبدالغنى السيد أن محمود الشريف كان يقول من لم يرى عبدالغنى السيد ينظر إلى أنور وجدى ، الذى كان يقلد والدى فى كل شيئ ، وكانا من أعز الأصدقاء لأنه تزوج ليلى مراد التى كان يعتبرها والدى أخته ، حيث تبناه والدها المغنى والملحن  زكى مراد ودربه على الغناء مع ابنته ليلى ، مؤكدا أن والده كان يتعاون مع أنور وجدى لتدبير مقالب لليلى مراد .

وقال ابن عبدالغنى السيد الذى كانت من أشهر أغانيه " عالحلوة والمرة " و" ياولا ياولا ..يابتاع التفاح " :" كان بيتنا دائما مليئا بالفنانين الذين كانوا يحبون والدى حبا كبيرا ، و كان والدى عاطفى جدا ، ويحرص على جبر الخواطر وخاصة الفقراء ، وإذا جلس فى مكان به مجموعة سيدات يحرص أن يقول كلمات المجاملة لأقلهن جمالا ، وظل محتفظا بهواية تلميع الموبيليا.