الأكاذيب التركية أبطالها «صباح» وخديجة جينجيز.. تعرف على التفاصيل

تتوالى الصفعات لكل ما يحمل جنسية تركية ويحاول الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، واستغلال أزمة إختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في محاولة لتشويه صورتها أمام العالم.

بجانب الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – ونظيرتها الإخوانية، هناك أبطال أتراك في مسلسل الأكاذيب والشائعات ذاته، ولعل أبرزهم جريدة «صباح» المملوكة لشقيق صهر أردوغان، التي نشرت تقريرين تم نفيهم بشكل قاطع من خلال المعلومات والحقائق التي تنسف مهنيتها ومصداقيتها.

الصحيفة التابعة لنظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ادعت أن «خاشقجي» كان يرتدي ساعة من نوع «آبل ووتش»، وبالتالي قامت بتسجيلات صوتية لما جرى معه بداخل القنصلية السعودية بإسطنبول. تلك الساعة ترتبط بجهاز«آيفون» الخاص به والذي تركه مع خطيبته المزعومة، خديجة جينجيز التي تنتظره بالخارج.

هذا وتابعت «صباح» في روايتها المزعومة بأن من قاموا بقتل الإعلامي السعودي المفقود قاموا بفتح الساعة بعد ملاحظتم بوجودها في يده من خلال بصمة إصبعه لحذف تلك التسجيلات والمقاطع. فيما نفى متخصص من شركة «آبل» الأمريكية في تصريحات لشبكة «سي إن إن» هذا الأمر من أساسه، مؤكدًا أن الخدمة التي تدعم الإتصال بين الـ«آبل ووتش» والـ«آي كلاود» غير مدعومة في تركيا ولا تعمل في هذا النظاق، كما أن الإتصال بين الساعة والـ«آيفون» التابعة له يتطلب أن يكون على مسافة ما بين 9 - 15 مترًا حتى يمكن أن تقوم بخدمة التحميل على «آي كلاود» الخاص بـ«آبل».

شركة آبل توضح أنها لا توفر الخدمة في #تركيا شفتوا كيف التقارير الاعلامية الكاذبة وان لديهم تسجيل بالصوت والصوره يثبت قتل #جمال_خاشجقي داخل القنصليه التي حصلو عليها من خلال ساعة آبل
حمله ممنهجة ومتعمدة علي السعودية
#كلنا_ثقه_في_محمد_بن_سلمان
#JamalKhashoggi#تركيا #السعودية pic.twitter.com/XA0U7xWmxu

— تركي السيف (@j__s3) October 14, 2018

ولم تكن تلك هي الكذبة الأولى للصحيفة ذاتها حيث ادعت خلال الأسبوع الماضي أن هناك فريق أمني سعودي مكون من 15 فرد وصلوا إلى تركيا بهدف إغتيال «خاشقجي»، مرفقة بالخبر صورًا لأفراد تلك الكتيبة المزعومة، وهو ما كشف أكاذيبها حيث أكدت وسائل إعلامية سعودية أن صور هؤلاء بعضها يعود إلى مواطنين سعوديين ذهبوا إلى إسطنبول بهدف السياحة.

 

«صباح» تلعب دورًا كبيرًا في إدارة الحرب النفسية للمملكة العربية السعودية ومحاولات حشد الرأي العام الغربي ضدها من خلال إثارة العاطفة وهو ما يُعد من أسوأ أنواع الدعاية التي تستخدم في المجال الإعلامي لتحقيق الأغراض التركية الخبيثة، ويشاركها بطولة هذا «المسلسل» خطيبة «خاشقجي» المزعومة والتي تصدرت المشاهد الأولى منه حيث أنها من أعلن عن إختفاء «خاشقجي» عبر وسائل الإعلام التركية الرسمية.

ونفت عائلة الإعلامي السعودي المفقود معرفتهم بها وإحتمالية أن يكون لها أي علاقة بـ«خاشقجي»، وصرحتّ اليوم زوجته السابقة، الدكتورة آلاء نضيف بحسب «العربية.نت» أنها مستغربة من حديث خديجة حول بقاء أجهزته المحمولة معها، لافتة إلى حساباته على السوشيال ميديا لازالت متوفرة ويتم التلاعب بها، وقالت: «أنا لم أسمع بهذا الاسم مسبقًا (خديجة)، ولا يعلم بها أهله ولا ابنه عبدالله الذي كان معه في تركيا لمدة أسبوعين قبل اختفائه؛ فلو كانت خديجة في حياة جمال، سأكون أول من يعرف، لكنها أبدًا ليست في حياته».

اقرأ أيضًا: هكذا فضحت خطيبة جمال خاشقجى المزعومة مخطط الإساءة للسعودية

 

واختفى الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في 2 من أكتوبر الجاري، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للانتهاء من بعض الأوراق الرسمية، بحسب الروايات المتداولة. ويحاول أعداء المملكة العربية السعودية اتهامها في ذلك الأمر، فيما نفت السعودية تلك المزاعم جملة وتفصيلًا. وتستمر التحقيقات حتى اللحظة الراهنة بالتنسيق بين السلطات السعودية ونظيرتها التركية لكشف ملابسات القضية.