بعد شعارات رنانة.. الديكتاتور العثماني يركع أمام تدوينات ترامب على تويتر

تراجعت الرئاسة التركية عن نعرتها الكاذبة بأنها دولة ذات قرار سيادي وخلافه من الجمل الرنانة التي يطلقها رئيسها رجب طيب أردوغان، بشأن قضية القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في أنقرة، اليوم الجمعة حيث قرر القضاء التركي إطلاق سراحه، مقابل المطالبة بإطلاق سراح امرأة تركية محتجزة فى إسرائيل.

الإفراج عن القس الأمريكي كشفت عنه صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، في تقرير لها يقول إن هناك صفقة سرية متعلقة بالإفراج عن القس الأمريكي، التى أدى إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد التركي، بعنوان: «كواليس الصفقة السرية» أن المسؤولون الأمريكيون أمضوا شهورا من العمل مع الدبلوماسية التركية لحل مشكلة أندرو برونسون، لكن أفسدها أردوغان فى اللحظة الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سعى بصورة شخصية على حل الخلافات مع تركيا، وتدخل من أجل تأمين الإفراج عن امرأة تركية محتجزة فى إسرائيل، بتهمة غسل أموال إيرانية، حكم عليها بالسجن 32 شهرا، لتقضى باقي عقوبتها فى تركيا حاليا.

ونقلت الصحيفة كواليس الصفقة عن 3 مصادر مختلفة اطلعت على المفاوضات التي تولاها  ماثيو برايزا الدبلوماسى الأمريكي السابق الذى يعيش فى تركيا من الجانب الأمريكي، ومن الجانب التركي إحسان أرسلان السياسى الترك «كاتم أسرار» أردوغان، على حد قول الصحيفة.

ويعد الإفراج عن القس الأمريكي انفراجة نسبية فى الأزمة القائمة بين أنقرة وواشنطن، وفرضت أمريكا على إثرها عقوبات اقتصادية على تركيا تسببت في أزمة كبيرة في الاقتصاد التركي.

مؤخرا كتب الرئيس الأمريكي ترامب على صفحته بموقع التدوينات القصيرة  «تويتر»: «أفكاري وصلواتي مع القس برونسون، ونأمل أن يعود إلينا بأمان فى وقت قريب»، وكتب الأسبوع الماضي: «لن ندفع شيئا من أجل إطلاق سراح رجل بريء، لكننا سنعمل على تخفيض النفقات على تركيا، مشيرا إلى أن تركيا استخدمت الولايات المتحدة لفترة طويلة لمصالحها الخاصة.

وأوقفت السلطات التركية «برانسون» في ديسمبر عام 2016، واتهمته بالتجسس وارتكاب جرائم لمصلحة منظمتى «جولن» و«بى كا كا» تحت غطاء رجل دين مسيحى.

وفي محاولة من أنقرة لغسل صورتها، زعم رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن قرار المحكمة بإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون يظهر أن تركيا دول قانون ويعكس حيادية القضاء في بلاده.

وبحسب بيان نقلته روسيا اليوم، انتقد ألطون تغريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أن فريقه يعمل جاهدا على حل قضية برانسون، وقال فيه: «نود أن نذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا بأن تركيا دولة ديمقراطية ودولة قانون ومحاكمها مستقلة.