أزمة أنقرة تؤثر على أغنياء تركيا.. لهذا اتجه الأثرياء لبيع قصورهم في البوسفور
الجمعة، 12 أكتوبر 2018 03:00 مكتب أحمد عرفة
لم تقتصر تأثير الأزمة الاقتصادية التركية على الفقراء ومتوسطي الدخل في المجتمع التركي، بل كان لها انعكاسات أيضا على الأثرياء دفعتهم إلى بيع ممتلكاتهم من أجل مراجعة هذه الأزمة في ظل استمرار انخفاض عملة الليرة التركية.
الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها أنقرة، دفعت أغنياء تركيا إلى بيع قصورهم في مضيق البوسفور، إلى الأجانب كي يتمكنوا من مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار السلع، وارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية.
صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا أثرت مؤخرًا على مالكي القصور التاريخية المطلة على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول، مما دفعهم إلى طرح عدد كبير منها للبيع.
الصحيفة التركية المعارضة، أشارت إلى أنه تم طرح 60% من القصور المطلة على البوسفور والبالغ عددها 600 قصر للبيع، حيث يتراوح سعر الواحد منها بين 4.5 و95 مليون دولار، حيث أصبح تملك مثل هذه القصور سبيلا للحصول على الجنسية التركية، حسب تعديل قانوني جديد، تسعى من خلاله الحكومة التركية إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تمر بها في الوقت الراهن، حيث إنه أصبح الحصول على الجنسية التركية من خلال شراء عقار تبلغ قيمته 250 ألف دولار بعدما كانت يشترط في الماضي أن لا تقل قيمة العقار عن مليون دولار.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن معظم القصور المطلة على مضيق البوسفور هي قصور تمتلكها أغنى الأسر التركية مثل عائلتي كوتش وسابانجي. حيث لم يعد المستثمرون الأتراك الأغنياء يرغبون في هذه القصور كما كان الحال في الماضي، بسبب تكاليف الصيانة المرتفعة، وعدم تمتعها بالجاذبية الكافية للاستثمار.
وكانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أصحاب أفران الخبز، جددوا مطالبهم برفع أسعار الخبز بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة بتركيا، فيما ترفض الحكومة التركية زيادة أسعار الخبز، الذي قرر أصحاب الأفران رفعه من تلقاء أنفسهم، موضحة أن أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة أقدموا على زيادة سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة التركية المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، حيث إن رغيف الخبز زنة 200 جرام سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 جرامًا فيباع بليرة و25 قرشًا.