القوات العراقية تحمى بغداد من عودة الإرهابيين.. لهذا السبب ينتشر الجيش على الحدود
السبت، 13 أكتوبر 2018 04:00 ص
تحقق الضربات العسكرية التي توجهها القوات العراقية داخل الأراضي السورية، نتائج مبهرة في استهداف قيادات بارزة بتنظيم داعش الإرهابي، حيث جاءت تلك الضربات بالتنسيق مع السلطات السورية.
انتشار القوات العراقية على الحدود السورية، يأتي في الوقت الذي تشير فيه تقارير استخباراتية أجنبية إلى أن زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادي، يتواجد بين المدن القابعة في الحدود السورية العراقية.
ووفقا لأخر تقارير أمنية عراقية، أكدت أن أبو بكر البغدادي ما زال حيا، إلا أنه أصيب جراء الضربات التي وجهها التحالف الدولي، بجانب القوات العراقية ضد تمركزات التنظيم، والتي أضعفت كثيرا قوى تنظيم داعش الإرهابى.
وفقد أبو بكر البغدادي، خلال الفترة الماضية اثنين من أبنائه، في سوريا كان آخرها مقتل نجله الأصغر خلال ضربات جوية للقوات الروسية ضد تنظيم داعش، وهو ما أعلنه الحشد الشعبي العراقي خلال الأيام الماضية.
الانتصار المكثف للجيش العراقي على الحدود السورية، كشفه مركز الإعلام الأمني في العراق، فبحسب وكالات أجنبية ذكرت أن هناك انتشارا كثيفا للقوات العراقية على الحدود مع سوريا، لمنع أية حالات تسلل من وإلى الأراضي العراقية، فبحسب البيان الصادر عن المركز الإعلامي الأمني، ونقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد أن الحدود العراقية السورية تشهد خلال الفترة الحالية، انتشارا كبيرا للنقاط المرابطة والدوريات الآلية والسواتر الترابية، بالإضافة إلى العمل على زيادة التحكيمات وترصين الموانع، فضلا عن الجهد الاستخباري المميز والدوريات والكمائن الليلية لقطعات الجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات الجزيرة، لتأمين الشريط الحدودي العراقي السوري، بمسافة 200 كيلو متر من شمال القائم، وصولا إلى منطقة تل صفوك، مع إغلاق جميع الثغرات التي تستخدم من قبل العصابات الإرهابية، لمنع أية حالات تسلل من وإلى الأراضي العراقية، بالإضافة إلى منع حالات التهريب، وبتنسيق مستمر مع القوة الجوية وطيران الجيش العراقي.
التواجد المكثف للقوات العراقي على الحدود السرية، يتناقض مع الدعوات التي بدأت تنتشر داخل المجتمع العراقي بإخراج الجيش من المدن، ، حيث أن تلك الدعوات أثارت جدلا واسعا خاصة داخل البرلمان العراقي، خاصة ما ذكرته صحيفة "العرب" اللندنية، أن هناك مخاوف من ترك الساحة لميليشيات الحشد الشعبي لتتحكم بالمدن وتسيطر عليها، حيث إنه لن يقود بأي شكل إلى إعادة السيطرة على المدن لقوات الأمن والشرطة بسبب هيمنة الأحزاب والميليشيات على المشهد.
هذه المخاوف كللها إقدام 50 نائبا عراقيا، على تقديم طلب إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لإلغاء قيادات العمليات العسكرية التابعة للجيش العراقي، التي شكلها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، للمساهمة في حفظ الأمن في بعض المدن، فيما ذكرت الصحيفة، أن الأحزاب العراقية تضع شروطها أمام رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي لإرباكه ومنعه من الإمساك بالملفات الحساسة بنفسه.