رعب الحرائق الغامضة يجتاح المحافظات.. هل تقف "العفاريت" وراء اشتعال النيران؟
السبت، 13 أكتوبر 2018 11:00 ص
دائما ما يتهم البعض الجن بالوقوف خلف ظاهرة اشتعال الحرائق بمنازل القرى والحقول الزراعية، بعد أن يفشلوا فى وجود مبرر منطقى لاشتعال تلك الحرائق.
اللافت ان الحرائق التى تشتعل فى الغرب خاصة حرائق الغابات الشمالية التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وهى حرائق تشتعل كل عام، لا يزعم أحد ان الجن هو من يقف خلفها.
السؤال الذى يطرح نفسه هو هل حريق قرية خليل واصف هو الأول؟.الإجابة بالطبع لا فقد سبق واشتعلت الحرائق في 5 منازل قرية 17 التابعة للوحدة المحلية لقرية الأبعدية لمركز الحامول في كفر الشيخ.
حرائق القرية عادت بعد توقفها 17 يوماً،ما دعا الأهالى لاتهام " العفاريت" بالوقوف خلفها، خاصة أن النيران تجددت عقب مغادرة المعالج الروحانى علاء حسنين للقرية.
من المعروف أن علاء حسانين أو كما يطلق عليه " نائب الجن والعفاريت، له خبرات عديدة فى اخماد الحرائق التى تشتعل دون سبب واضح ، حيث يجرى الاستعانة به فى مثل هذه الحوادث.
تسود مزاعم اشعال " العفاريت " للحرائق بمعظم القرى المصرية ، فلا فرق بين وقوع هذه القرى بالوجه البحرى أو بالصعيد، فوفق أهالى قرية «الطيبة»، التابعة لمركز "سمالوط"، في محافظة المنيا فإن «العفاريت تضرم النيران في منازل القرية».
الغريب أن أهالى قرية " الطيبة" سارعوا بتحرير محضر شرطة ضد " العفاريت" ليتهموها فى أورق رسمية بأنها السبب فى اشتعال منازلهم.
يتابع عبادة :"هناك أشياء مادية حقيقية من فعل الأهالي تساعد على الاشتعال، مثل حرق "القش" بالأراضي الزراعية، وغيرها"، لافتا إلى أن القرآن الكريم لم يذكر قدرة الجان على إشعال الحرائق أو إلحاق الضرر بالإنسان.
فى ذات السياق يقول الدكتور نوح العيسوى، مدير عام الفتوى والبحوث بوزارة الأوقاف المصرية " أن الجن لا يستطيع إشعال الحرائق، وليس من خواصه فعل ذلك، ويجب التوقف عن التكهنات المرفوضة التى يتناقلها الناس ويعتقدها البسطاء، مطالبا بالتريث قليلا حتى يقول المتخصصون كلمتهم فى هذا الشأن بدلا من إثارة البلبلة.
وتابع فى تصريحات صحفية:" وهب الله الجن الله قدرات التشكل بأشكال مختلفة فى أوقاف مختلفة، ولم يمنحه قدرة على تغيير الواقع المادى، حتى يلصق الناس به كل أحداثهم لنشهد حالة البلبلة التى تحدث الآن بدون داعى".