وهم «خطيبة» جمال خاشقجي: علاقة لا يعلم عنها أحد شيء
الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:00 م
في تدوينة مرفقة بهاشتاج «#اختطاف_جمال_خاشقجي» على موقع التواصل تويتر، قالت الباحثة التركية خديجة أزرو، الباحثة في الشأن العماني والمذاهب الدينية، يوم 3 أكتوبر: «من يوم الثلاثاء الماضي وحتى هذه اللحظة جمال خاشقجي مفقود وأنا الوحيدة كنت أصاحبه قبل دخوله في القنصلية»
التدوينة فتحت تساؤلات حول علاقة الباحثة التركية بالكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قالت إنها خطيبته، ونشرت تدوينات أخرى بطابع عاطفي عن اختفاءه واختطافه وقتله وغير ذلك تستجدي فيها مشاعر متابعيها.
قالت في منشور آخر بتاريخ 4 أكتوبر: « بعدما مضت٣ أيام من اختفاءه، هنا أسال كأي إنسان عادي بعيدا عن مشاعري العاطفية لحكومتي التركية أين أستاذ جمال؟، وأسال للسلطات السعودية أين مواطنكم أستاذ جمال؟».
بعدما مضت٣ أيام من اختفاءه ..هنا أسال كأي أنسان عادي بعيدا عن مشاعري العاطفية لحكومتي التركية "أين" أستاذ جمال ...؟! و أسال للسلطات السعودية أين مواطنكم أستاذ جمال ؟؟! @JKhashoggi #اختطاف_جمال_خاشقجي @MevlutCavusoglu pic.twitter.com/7120hqnLaa
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) ٤ أكتوبر ٢٠١٨
وسائل الإعلام التركية والقطرية تعاملت مع الباحثة على أنها مصدر رسمي بصفتها خطيبته، غير أن عائلة خاشقجي نفت تلك الادعاءات حول خطبتها من الكاتب المختفي. معتصم خاشقجي المستشار القانوني السعودي، أكد على عدم علاقتها بالعائلة وليست معروفة لهم.
وتابع أحد أقارب الكاتب الصحفي: «خديجة ليست خطيبته من الأساس، لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت ولا تمت للعائلة بصلة، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها، نحن أبناء هذا البلد والاهتمام الذي وجدناه كان بمثابة البلسم لنا».
وأكد خاشقجي ثقة عائلة في حكومة بلاده والإجراءات التي تتخذها، وكل الجهود التي يتم اتخاذها في قضية جمال خاشقجي يتم التنسيق فيها مع الدولة والسفارة في أنقرة، متهمًا بعض الدول الأجنبية بامتلاكها أجندات خبيثة، حاولت تمريرها من خلال استغلال موضوع الصحفي السعودي.
وقال لقناة العربية نت: «نحن نعرف أهداف الذباب الإلكتروني والأبواق المسعورة التي تهاجم الوطن لأهداف سيئة، ونقول لهؤلاء اصمتوا خاب مسعاكم وخابت نواياكم، هناك جهات وأشخاص تسيِّس هذا الموضوع وتستخدم اسم العائلة والأخ جمال لتمرير أجندتهم المريضة، وهذا الكلام لا يمشي علينا ولا عمرنا كنا أو سنكون أداة في يد أحد، ونحن ولاؤنا لحكامنا ودولتنا، والسعوديون جميعاً ولاؤهم لوطنهم».
صلاح خاشقجي ابن الكاتب الصحفي جمال، قال في حديث مع قناة العربية لا أعرف هذه السيدة ولم أسمع بها من قبل سوى من خلال وسائل الإعلام، داعيا إياها بالكف عن تناول قضية والده قائلًا: «نحن أسرته ونحن أولى بالسؤال والاستفسار عن ملابسات اختفائه وبالبحث عنه، وجميع أفراد أسرته تدعم التحقيقات الرسمية السعودية وهو فقط التى ستصل إلى نتائج إيجابية للكشف الحقيقة».
وأوضح أن الموضوع بجملته هو قضية شخصية وبعيد كل البعد عن الإطار السياسي، معرباً عن حاجة أسرته لمعلومات ذات مصداقية، متذكرا آخر اتصال مع والده: «آخر اتصال لي معه كان أثناء تواجده في واشنطن، ولم تكن لدى فكرة عن وجوده في تركيا ورحلته الأخيرة هذه».