كيف وضع ولي العهد السعودي حدا لقضية جمال خاشقجي؟.. الإخوان في ورطة
السبت، 06 أكتوبر 2018 02:00 م
حسم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قضية اختفاء الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، والأكاذيب التي سعت جماعة الإخوان ومن ورائها قطر لترويجها بشأن هذه الواقعة، في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة لاعيبها لمحاولة التحريض على المملكة.
الحملة التي شنتها الإخوان ضد المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية بسبب واقعة جمال خاشقجي، كانت بدعم وتمويل قطري، وهو ما ظهر جليا من خلال تغطية قناة الجزيرة القطرية للواقعة، منابر الدوحة التي ركزت على القضية وحاولت الهجوم على السعودية وتشويهها.
الأمير محمد بن سلمان، وضع النقاط على الحروب خلال حواره مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية، بشأن قضية اختفاء جمال خاشقجي، بعدما أكد استعداد السماح للسلطات التركية بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول، قائلا في الحوار: المبنى يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بكل ما يريدونه، في حال طلبوا ذلك، فسنسمح لهم قطعا بالقيام به، فليس لدينا ما نخفيه، فلقد سمعت شائعات حول ما حدث، والمحادثات مستمرة مع الحكومة التركية لمعرفة حقيقة الأمر.
من جانبها، ذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن عناصر جماعة الإخوان دخلت على خط قضية جمال خاشقجي، دافعة باتجاه تعقيدها وإثارة الضجيج حولها، رغم أن خيوطها لم تتضح بعد ولم تتحدد المسؤوليات بشأنها في ظل عدم إمكانية الجزم بمصير الصحفي، حتى من قبل سلطات تركيا التي تتفاعل القضية على أراضيها.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطر استثمرت تواجد مجموعة إخوانية على الأراضي التركية لتحريكها في تظاهرة بدا من خلال الشعارات المرفوعة فيها السعي المسبق لتحميل السعودية مسؤولية ما قد يكون حدث لجمال خاشقجي، لتظهر من وراء ذلك ملامح تصفية حسابات للدوحة مع الرياض، خصوصا وقد جدّدت الأخيرة منذ أيام إصرارها على عدم إنهاء المقاطعة المفروضة على قطر حتى تكفّ عن دعم الإرهاب واحتضان جماعاته، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي أوجدت قطر ملاذا آمنا لعناصرها الفارة من بلدانها داخل الأراضي التركية.
وكان ولي العهد السعودي، قال خلال حواره مع الوكالة الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط، موضحا أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، ف السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر. لذلك أعتقد بأن ذلك غير دقيق.