مئات الآلاف من الغزيين مهددون بالموت جوعا ومرضا وعبر القصف.. والأمم المتحدة: غزة تعيش معاناة لا نهاية لها

الإثنين، 28 أبريل 2025 01:10 م
مئات الآلاف من الغزيين مهددون بالموت جوعا ومرضا وعبر القصف.. والأمم المتحدة: غزة تعيش معاناة لا نهاية لها
هانم التمساح

أينما يولى سكان غزة يجدون الموت محاصرا لهم فمن لم يمت بالقصف مات بالجوع أو المرض، ويسوء الوضع فى قطاع غزة المحاصر يوما بعد يوم وتشتد المعاناة الإنسانية بسبب الحصار الكامل على المساعدات الإنسانية مع استهداف المدنيين المستمر ، ونقص الأدوية والتطعيمات ، وتدمير منظومة الصحة خاصة وان معظمهم من الأطفال و يتواصل النزوح القسرى للفلسطينيين من مكان لآخر دون خدمات حيوية وتحت القصف المستمر ،و أعربت الأمم المتحدة مرارا عن تخوفها من الوضع القائم وكارثيته ،ووصف جوناثان ويتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى فلسطين الأيام المقبلة فى غزة بانها ستكون "حرجة"، موضحا أن من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء بسبب عدم وصول المساعدات داعيا إلى رفع الإغلاق المفروض على دخول المساعدات والإمدادات، واستئناف وقف إطلاق النار
 
  
وقال المسؤول الأممى أن الوكالات الإنسانية تواصل على الرغم من التحديات محاولة العمل أينما استطاعت لتلبية الاحتياجات لافتا إلى نفاد الإمدادات وتقلص قدرة منظمات الإغاثة على العمل فى ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية فى جميع أنحاء غزة ،معربا عن أمله فى تحقيق المساءلة، مشيرا الى أن الناس فى غزة يتعرضون للاختناق وأن ما نراه من حولنا هو معاناة لا نهاية لها مع استمرار الإغلاق الكامل والتام منذ ما يقرب من شهرين فى ظل اشتداد الغارات الجوية والعمليات البرية وأوامر النزوح التى تدفع الناس إلى مغادرة ديارهم.
 
و تابع ويتال : "نعلم أن المستشفيات مكتظة، لكن الإمدادات اللازمة لتوفير العلاج آخذة فى النفاد نعلم أن الناس يعانون من الجوع وأن معدلات سوء التغذية آخذة فى الارتفاع، والمستودعات فارغة، والمخابز تغلق أبوابها لافتا الى أن النفايات الصلبة تتراكم فى شوارع غزة، لكننا لا نملك المعدات لنقلها أو مكبات النفايات التى يمكن الوصول إليها" ،وقال :" رأينا معكم صور جثث الأطفال التى تُرمى من مبنى إلى آخر بسبب قوة الانفجار ورأينا مقاطع فيديو لعائلات تُحرق وهى حية وجثث زملائنا فى المجال الإنسانى الذين قتلوا بالإضافة إلى التدمير الكامل والتام للبنية التحتية فى غزة، من حولنا فى كل مكان".
 
ومن جانبه اكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه استنفذ جميع مخزوناته الغذائية المخصصة للأسر فى غزة وقال البرنامج الأممى أن المساعدات الإنسانية والغذائية لا تغطى سوى نصف سكان القطاع بنسبة 25% فقط من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلا أنها شكلت شريان حياة أساسيًا.
 
وقال البرنامج الأممى إن الوضع داخل قطاع غزة وصل إلى نقطة حرجة مرة أخرى: مضيفا أن الناس يستنفذون كل سبل التأقلم، والمكاسب الهشة التى تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير التى انهارت لاف الى انه ما لم يُتخذ إجراء عاجل لفتح الحدود أمام دخول المساعدات والتجارة، فقد يُضطر برنامج الأغذية العالمى إلى وقف مساعداته الحيوية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة