هل تنخفض أسعار الذهب الأسود؟.. روسيا والسعودية يتحدان ضد النفط
الجمعة، 05 أكتوبر 2018 09:00 ص
ضغوط متزايدة ومتصلة وتصعيد لا يعرف نهاية، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب على منظمة أوبك من أجل زيادة إنتاج النفط وخفض الأسعار العالمية، ما يطرح سؤالًا مهمًا هل يمكن أن تدخل المملكة العربية السعودية وتحل هذه الأزمة، لتخفيض أسعار النفط.
ويستهدف الرئيس الأمريكي، دونالد خفض أسعار النفط العالمية قبيل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى في شهر نوفمبر المقبل، لاسيما بعدما صعدت لأعلى مستوى لها خلال الـ(4 سنوات) الماضية، حيث سجل خام برنت نحو 82.55 دولار للبرميل، (الثلاثاء) قبل أن يتراجع إلى 81.80 دولار للبرميل في تعاملات (الأربعاء).
يبدو أن الضغوط الأمريكية، بدأت تؤتي ثمارها، فقد تراجعت أسعار النفط (الخميس) عن أعلى مستوى في أربعة أعوام الذي سجلته في الجلسة السابقة بفعل زيادة المخزونات الأمريكية، بعدما قالت مصادر، إن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقا خاصا فى سبتمبر لزيادة إنتاج الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.4% عن الإغلاق السابق ليجرى تداولها عند 85.99 دولار للبرميل. وبلغ خام برنت أعلى مستوى فى أربعة أعوام عند 86.74 دولار للبرميل أمس الأربعاء، بسبب توقعات انخفاض المعروض فى السوق قبيل عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيرانية من الشهر المقبل.
وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 29 سنتا أو 0.4% إلى 76.12 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام الأمريكية زادت نحو ثمانية مليون برميل الأسبوع الماضى إلى 404 ملايين برميل تقريبا وهى أكبر زيادة منذ مارس 2017.
وقالت رويترز يوم الأربعاء إن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقا خاصا فى سبتمبر أيلول لزيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار المرتفعة قبل التشاور مع بقية المنتجين بما فى ذلك باقى أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
يأتى الاتفاق السعودى الروسى فى وقت تصعد فيه الأسواق قبيل عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيرانى اعتبارا من الرابع من نوفمبر، حيث يتوقع كثير من المحلليين أن يؤدى ذلك لغياب إمدادات تقدر بنحو 1.5 مليون برميل يوميا عن السوق.
ومن المتوقع أن يشهد النفط خلال المرحلة المقبلة انخفاضا جديديا، خاصة بعد أن قال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك (الخميس)، إن موسكو أكدت التزامها الذى قدمته فى يونيو بزيادة إنتاج النفط.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا قد اتفقتا فى يونيو على تخفيف قيود الإنتاج المفروضة من ذى قبل. وكان نوفاك يتحدث إلى الصحفيين إثر اجتماع غير رسمى فى موسكو بين دول من أوبك ومنتجين غير أعضاء فى المنظمة. وأضاف أن جميع الدول المشاركة فى الاجتماع أكدت التزامها بزيادة الإنتاج بموجب اتفاق يونيو.
كانت إدارة معلومات الطاقة، قالت (الأربعاء) إن مخزونات النفط الخام فى الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضى مع زيادة إنتاج المصافى، بينما تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار ثمانية ملايين برميل فى الأسبوع المنتهى فى الثامن والعشرين من سبتمبر مقارنة مع توقعات محللين بزيادة قدرها مليونى برميل.
وقالت الإدارة إن المخزونات فى مركز التسليم بكاشينج فى أوكلاهوما زادت بمقدار 1.7 مليون برميل. وأظهرت بيانات الإدارة أن معدل استهلاك المصافى ارتفع بمقدار 77 ألف برميل يوميا بينما ظلت معدلات التشغيل دون تغير يذكر.
وهبطت مخزونات البنزين بمقدار 459 ألف برميل مقارنة مع توقعات محللين فى استطلاع للرأى أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.3 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التى تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبطت بمقدار 1.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل. وارتفع صافى واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضى بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا.