هل تتسبب إيران في ارتفاع أسعار النفط؟.. العقوبات الأمريكية كلمة السر
الجمعة، 10 أغسطس 2018 02:00 م
بعد أن أصبحت إيران أمام أمر واقع متمثل في فرض العديد من العقوبات الاقتصادية لحصار النظام الإيراني حتى يتراجع عن نشاطه النووي، لم يبقى للإدارة في طهران سوى التحايل على العقوبات وهو طريقتها المعتادة للنفاذ من مقصلة الحصار الاقتصادي الذي يقوده ترامب بالضغط على الدول الأوروبية وكبرى الشركات العالمية.
وليس غريباً على طهران انتهاج كل طريق ملتوي للحفاظ على نظام المرشد الإيراني، فهو على استعداد للتآمر على دول المنطقة وإمداد المتمردين بالأسلحة والمرتزقة والتضييق وإرهاب حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر، وأيضا على استعداد للتحاليل بطرق غير شرعية لعدم الخضوع للعقوبات الاقتصادية واستمرار النهج الإرهابي الإيراني.
9 طرق إيرانية للتحايل على أمريكا
وتنتهج إيران مؤخرا 9 طرق للتحايل على عقوبات أمريكا الاقتصادية، وهي: إنشاء شركات وسيطة بين الحكومة الإيرانية وشركة المنتج، إنشاء شركات وسيطة يديرها إيرانيون مزدوجي الجنسية، عمليات بيع وشراء ضمن سلسلة يصعب تعقبها آخر حلقاتها إيران، تطوير شبكات معقدة تسمح بتدفق العملة الأجنبية والمواد لطهران، اللجوء لشركات وسيطة أجنبية تعمل مقابل عمولة.
وتعتمد طهران أيضا على التواصل مع شركات لفترة زمنية قصيرة لإبرام صفقات معينة، شراء مصانع في دول غربية عبر إيرانيين يعملون لصالح لنظام المرشد، إنشاء بنوك بأسماء غير إيرانية في الخارج، توسيع نفوذ أفراد إيرانيين عبر شراء أسهم في بنوك أجنبية، وبتلك الطرق تحاول إيران تخفيف حدة العقوبة للنجاة من مصيدة الرئيس الأمريكي ترامب الاقتصادية.
وحذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، من التعامل مع إيران، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران هى الأشد على الإطلاق وستصل في نوفمبر إلى مستوى أعلى وكل من يجرى معاملات مع إيران لن يجرى معاملات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضا: بعد فشل دبلوماسية الصفقة.. هل تنجح عصا العقوبات فى إخضاع إيران؟
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا فى الأسابيع الأخيرة ، إنهم يهدفون إلى إيقاف صادرات إيران النفطية تماما كوسيلة للضغط على طهران كى توقف برامجها النووية والصاروخية ، وتتوقف عن التدخل فى الصراعات الإقليمية فى سوريا والعراق والتوقف عن تهديد المنطقة.