بالأرقام والتواريخ.. قائمة خسائر الجيش الروسي في سوريا خلال ثلاث سنوات

في 20 سبتمبر 2015، تدخلت روسيا عسكريا بدعوة من النظام السوري، في الحرب الدائرة بين القوات السورية من جهة والجماعات الإرهابية والمسلحة من جهة أخرى، خلال الثلاث سنوات الماضية، خسر الجيش الروسي العديد من عناصر قواته المسلحة، وخلافا للخسائر البشرية، فهناك خسائر مادية أخرى تضمنت طائرات عسكرية ودبابات ومدرعات وغيرها.

 

وتعتبر كل من إسرائيل وتركيا، هما أكثر الدول اللاتي أدت أخطائهم العسكرية إلى توتر العلاقات مع موسكو، بعد تدميرهما طائرات روسية زعما أنهما عن طريق الخطأ كتركيا، أو أخلت نفسها من المسؤولية كإسرائيل، خاصة تل أبيب فنظرا لقيامها بضربات جوية، اتفقت إدارتي النظام الروسي والإسرائيلي على إنشاء خط عسكري ساخن بين موسكو وتل أبيب في قاعدة حميميم، حيث مقر القوات السورية، وقيادة كيريا في تل أبيب، لمنع الطائرات الحربية أو الوحدات المضادة للطائرات من الاشتباك بطريق الخطأ فوق سوريا.

 

حصيلة القتلى في صفوف القوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا خلال الـ3 أعوام الماضية منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا، بلغت 112 عسكريا، ونصف الخسائر الروسية البشرية جاءت جراء تحطم طائرة النقل العسكرية «إن-26» في مارس هذا العام أثناء محاولة هبوطها في قاعدة حميميمي الجوية.

 

ما أدى لمقتل مقتل 39 عسكريا روسيا على متنها، وتحطم طائرة «إل-20» التي راح ضحيتها 15 عسكريا روسيا، بعد استخدام الطائرات الإسرائيلية لها كغطاء جوي، بعد إطلاق الدفاع الجوي السوري صواريخها، لاستهدافهم، فأصابت الطائرة الروسية، إضافة إلى خسارة 8 طائرات و7 طائرات هيلوكوبتر ومدرعتي نقل جنود، حسبما أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا.

 

وبلغت الأرقام، التي تستعرض لكم «صوت الأمة»، خسائر الجيش الروسي. وأحدثها في 17 سبتمبر الماضي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التحقيقات بشأن فقدان طائرة إيل 20 العسكرية فوق مياه البحر المتوسط، أثبتت أن الطائرة أسقطت بصاروخ دفاع جوي سوري عن طريق الخطأ، قبالة قاعدة حميميم الجوية، وقتل كل من كان على متنها، وهم 15 عسكريا روسيا، بعد أن استخدمها الطيران الإسرائيلي كغطاء جوي لتنفيذ ضرباتها.

 

وسقطت طائرة حربية أخرى في 3 فبراير الماضي، في ريف أدلب، وقد أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أنها أسقطت الطائرة أثناء قصفها مدينة سراقب في ريف أدلب، وسقطت طائرة هليكوبتر من طراز «مي 24»، وقتل الطياران اللذان كانا على متنها، وهي في طريق العودة إلى قاعدتها الجوية في محافظة حماة، في (31 ديسمبر 2017)، بسبب عطل فني.

 

وسقطت مقاتلة سوخوي-33 بعد هبوطها على حاملة الطائرات الروسية ( الأميرال كوزنيتسوف) الحامل للطائرات بسبب انقطاع كابل ولكن الطيار تمكن من النجاة، وذلك في 5 ديسمبر  2017، كما تحطمت طائرة من طراز «سوخوي 24» وقتل طاقمها أثناء إقلاعها من قاعدة حميميم لتنفيذ مهمة قتالية في الساحل السوري بسبب خلل تقني، في 10 أكتوبر الأول 2017.

 

وتحطمت طائرة ركاب من طراز «توبولييف- 154»، في 25 ديسمبر 2016، أثناء طريقها إلى قاعدة حميميم الروسية، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 92 شخصاً، بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في روسيا، كما سقطت مقاتلة من طراز «ميغ 29» بالقرب من حاملة الطائرات «الأدميرال كوزنيتسوف»، أثناء طلعة تدريبية ونجا الطيار، في 13 نوفمبر الثاني 2016.

 

وسقطت طائرة هليوكوبتر من طراز «مي 8» في تل الطوقان بريف إدلب، شمالي غرب سوريا، وقتل ثلاثة جنود وضابطان، أثناء عودتها إلى قاعدة حميميميم بعد أن أوصلت المساعدات الإنسانية إلى حلب، في 1 أغسطس 2016، كما أسقطت تركيا طائرة روسية من طراز «سوخوي-24». في 24 نوفمبر 2015.

 

وقالت حينها إنها حذرت الطائرة من اقترابها من الأجواء التركية خمس مرات قبل إسقاطها، لكن روسيا أكدت لاحقا أن الطائرة لم تدخل الأراضي التركية، وفي نفس التاريخ، أعلنت الفصائل المسلحة المعارضة عن إسقاط طائرة عمودية روسية كانت في طريقها إلى جبل الأكراد في ريف اللاذقية للبحث عن طياري الطائرة التي أسقطتها تركيا، إلا أن المعارضة تمكنت من الطائرة.