طهران تفتح باب صراع جديد بين «الأوروبي» وواشنطن.. هل يشتعل فتيل التوتر بين ترامب والقارة العجوز؟
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 10:38 م
أزمة جديدة نشبت بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي بعد إعلان منسقة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيريني، خلال الساعات الماضية عن تشكيل كيان قانوني للتعامل مع إيران في مجال التجارة خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي تحذر فيه الولايات المتحدة الأمريكية، حلفائها خاصة الأوروبيين من بقاء التعاون مع النظام الإيراني، ومطالبتها بالاستجابة بتنفيذ العقوبات التي ترفضها واشنطن على النظام القطري، خاصة منع شراء النفط الإيراني المقرر أن تبدأ في 4 نوفمبر المقبل.
في البداية ذكرت شبكة "بي بي سي"، البريطانية، أن الاتحاد الاوروبي أعلن إنشاء كيان قانوني يهدف إلى مواصلة التجارة بين الدول الأعضاء وإيران، حيث نقلت الشبكة البريطانية، عن وقالت منسقة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، تأكيدها أن الاتحاد سينشئ كيانا قانونيا بهدف مواصلة التجارة مع طهران، خاصة شراء النفط الإيراني، حيث أن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ستنشئ كيانا قانونيا لتسهيل المعاملات المالية القانونية مع إيران، حيث سيتيح هذا الكيان القانوني الجديد للشركات الأوروبية مواصلة التجارة مع إيران وفقاً للقانون الأوروبي، ومن الممكن أن ينضم إليه شركاء آخرون في العالم.
في المقابل عقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو مؤتمرا صحفيا، فتح فيه النار على كل من الاتحاد الأوروبي، وطهران، أكد فيها أن للنظام الإيراني سجل طويل في خرق ميثاق الأمم المتحدة على مدى 40 عاما.
وزير الخارجية الأمريكي، أكد خلال كملته بالمؤتمر الصحفي أن الأوروبيين يسعون إلى الحفاظ على الاتفاق النووي رغم الإرهاب الإيراني الذي يحاول استهداف دولهم، موضحا أن هناك عدد من العملاء الإيرانيين الذين حاولوا تنفيذ أعمال إرهابية في النمسا وفرنسا.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حزب الله وكيل لإيران وقد تلقى دعما من طهران للقيام بأعمال إرهابية، فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن النظام الإيراني ضخ مليارات الدولارات في دعم الإرهاب.
كان الرئيس الإيراني سعى خلال خطابه لإلصاق تهمة الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم واشنطن بأنها تحارب المنظمات الدولية من خلال نقض واشنطن لكافة التعهدات التي أبرمتها وهو ما يضع المنظمات الدولية في حرج، حيث لم يتوقف حسن روحاني هجومه على الولايات المتحدة الأمريكية، بل أيضا هاجم المنظمات الدولية التي اتهمها بأنها أصبحت غير ذات كفاءة بسبب ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتهمها بالانحياز إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يفقدها كفائتها.