تزويد سوريا بـ«إس -300» وأنشطة إيران العدائية.. هذا ما ناقشه مؤتمر كبار المسؤولين الأمريكيين

كان للإعلان الروسي بتزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوية إس -300، بجانب للأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة العربية، محور القضايا التي سلط المؤتمر الصحفي لكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، الضوء عليها، وتوضيح موقف الولايات المتحدة الأمريكية منها.

المؤتمر الصحفي ضم كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، ونيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة.

وذكر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، أن تزويد روسيا لسوريا بمنظمومة إس 300 هو محاولة من موسكو للتصعيد ضد الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبا روسيا روسيا بإعادة النظر في بيع الصواريخ لسوريا.

وأضاف مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أنه يحمل النظام الإيراني مسؤولية الهجمات على سوريا ولبنان وإسقاط الطائرة الروسية.

من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو،  خلال المؤتمر الصحفي،  كل الدول للتصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

في المقابل نقلت كالة "سبوتنيك" الروسية، عن السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، رده على الانتقادات التي وجهت إلى روسيا بسبب امدادها لسوريا بمنظومة الدفاع الجوية إس – 300، موضحا أن سوريا تحتاج لمنظومات الدفاع الجوي "إس-300" لحماية أراضيها من الأعمال العدوانية الإسرائيلية ووضع حد لها، موجها تعزيته إلى روسيا في مقتل العسكريين الروس بكارثة أيل-20 الذي ضحوا بحياتهم جراء تصرفات وصفها بـ"الوقحة" أقدمت عليها إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية الذي استهدف مراكز علمية ومواقع مدنية.

السفير السوري لدى روسيا، أشار إلى أن هذه المنظومة الدفاعية الجديدة هي محاولة للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتكرر، وهذا ما تخشاه تل أبيب، وهو ما دفعها إلى تقديم مساعدات لوجستية وعسكرية للتنظيمات الإرهابية حتى لا يهزمون في سوريا، مستطردا: للرد على هذه الأعمال العدوانية، سوريا تملك حق حماية أراضيها واستخدام كافة الوسائل الممكنة لذلك، ومن هنا تبرز أهمية الحصول على إس-300 من أصدقائنا الروس من أجل وضع حد لهذه الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حمل تل أبيب كامل المسئولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها المكون من 15 شخصاً، في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، مشددا على أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ العسكريين الروس بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منعهم من إبعاد طائرة "إيل-20" من منطقة الخطر، إلا أن الجانب الاسرائيلي قال إن الغارة التي نفذتها طائراته الحربية، استهدفت مخزنا للجيش السوري كان فيه منظومات أسلحة دقيقة كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله.