مثلث الشر في الأمم المتحدة.. خطابات زعماء «إيران وقطر وتركيا» ترويج للأكاذيب
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 08:59 مكتب أحمد عرفة
كلمات محور الشر في المنطقة والتي تضم إيران وقطر وتركيا، اختلف نصها ولكن مضمونها واحد وهو استغلال قضايا عادلة في محاولة تبرير سياساتهم العدائية ضد المنطقة، فالأكاذيب والتناقضات كانت السمة الأبرز بين خطابات الرؤساء الثلاثة تحت منصة الأمم المتحدة.
اللافت للنظر إلى أن كلمات الرؤساء الثلاثة جاءت خلف بعدها، وكأنها لافتة من المنظمة الدولية، خاصة أن الثلاث دول يجمعهم هدف مشترك وهو نشر الفوضى في المنطقة، والتآمر ضد الأنظمة العربية ودعم الجماعات الإرهابية.
البداية كانت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استغل منبر منظمة الأمم المتحدة، للهجوم على المعارضة التركية، وفتح النار على جماعة فتح الله جولن، زعيم حركة «الخدمة»، وتبرير الانتهاكات التي يمارسها النظام التركي ضد معارضيه.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعترف خلال كلمته في مجلس الأمن، بالتدخل التركي المتكرر في سوريا من منبج وحتى الحدود العراقية، فيما شن هجوما حادا على حركة فتح الله جولن التي كان حليفا لها واتهمها بممارسة الإرهاب وتبييض الأموال.
وعندما نذهب إلى خطاب أمير قطب تميم بن حمد، فنجد أنه يعج بالأكاذيب والتناقضات، حيث ركز في كلمته على أزمة المقاطعة العربية للدوحة، وزعم أن اقتصاد بلاده لم يتأثر بأزمة المقاطعة العربية للدوحة، متجاهلا الخسائر الاقتصادية التي تتعرض لها الدوحة بشكل يومي، وشهادات وكالات اقتصادية عالمية من بينها «موديز»، بانخفاض المؤشر التأمين لاقتصاد الدوحة، وبيان وزارة لتخطيط التنموي والإحصاءات القطرية، في يوليو الماضي، الذي أكد هبوط معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر لتسجل (1.4%) في الربع الأول من (2018)، وتراجع ودائع العملاء غير المقيمين بنسبة (24%) منذ بدء مقاطعة الدوحة في يونيو (2017).
تميم بن حمد خلال كلمته سعى لاستغلال ملف مواجهة الإرهاب لتجميل صورته، حيث زعم ة رفض قطر للإرهاب، إلا أنه تناسى تقرير شبكة «بي بي سي» البريطانية التي نشرت وثائق وتسجيلات صوتية كشفت تواصل مسؤولين قطريين مع قيادات إرهابية في العراق من أجل تحرير رهائن، بجانب استضافة الدوحة للقيادات الإرهابية سواء من الإخوان أو داعش أو النصرة، بجانب استضافتها لمن يدعم تلك الجماعات الإرهابية وأبرزهم على النعيمي.
الخطاب الثالث للرئيس الإيراني حسن روحاني، تطرق إلى الأزمة السورية، حيث أنها قضية عادلة، إلا أن كلمته شهدت تناقض شديد، حيث استنكر التدخل الخارجي في سوريا متناسيا التدخل الإيراني في الشأن السوري، كما تجاهل انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، والانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني في اليمن، وكذلك ضد شعبه.