هجوم المنصة يشعل التوتر بين الأحواز وطهران.. لماذا أمر خامنئي بشن حملة قمع في الإقليم؟
الأحد، 23 سبتمبر 2018 06:00 ص
في تحرك قد يراه البعض يفتح بابًا من المواجهة بين النظام الإيراني وشعب الأحواز العربي، بعد الهجوم المسلح الذي وقع صباح اليوم على عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني أسفر عن عشرات القتلي والجرحي، شنت قوات أمن النظام الإيراني حملة مداهمات واسعة في مدينة الأحوار تستهدف أحياء الثورة والملاشية وكوت عبد الله، حيث اعتقلت قوات الامن عشرات الأحوازيين.
وتأتي الحملة التي شنتها قوات الأمن الإيراني، بتكليف مباشر من المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، الذي أصدر أمرا لقوات الأمن بـ"الوصول إلى المجرمين وراء الهجوم في أقرب وقت"، ولكن يبدو أن هذا الأمر قد يثير توترًا كان قد شهد هدوءًا نسبيًا منذ سنوات.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الرسمية فأن الرئيس حسن روحاني طلب من قوات الأمن اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى هوية المسؤولين عن الهجوم .
وكان إقليم الأحواز، شهد هجومًا مسلحًا على قوات الحرس الثوري الإيراني أسفر عن سقوط 29 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين، حيث أشارت المعلومات الأولية إلى أن الهجوم جاء على عرض عسكري تنظمه إيران لإحياء ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التى دارت من عام 1980 إلى عام 1988، نفذه 4 مسلحين متشددين لقى 2 منهم مصرعهم، فيما تم إلقاء القبض على 2 آخرين من قبل القوات الإيرانية، قبل أن تشير التقارير إلى تبني تنظيم داعش العملية في بيان نقل عبر مواقعه.
وكالة تسنيم الإيرانية ذكرت أن المسلحون لم يتمكنوا من الدخول إلى المراسم، ليطلقوا النيران عن بعد على العرض العسكرى، حيث قال المتحدث باسم الحرس الثورى، الجنرال رمضان شریف إن المهاجمین علی الاستعراض العسكرى للقوات المسلحة ینتمون إلی "تیار الأحوازیة" متهما هذا التيار بتلقى دعما من جهات أجنبية، في الوقت ذاته أكد التليفزيون عن مراسله قوله بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض، متهمًا الإعلام الرسمي"عناصر إرهابية" على هذا الإقليم الذي شهد احتجاجات متفرقة للأقلية العربية فى إيران، ويعانى سكانها ذات الأغلبية العربية من اضطهاد عرقى تمارسه ضدهم السلطات.
وأعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المسلحة مسئوليتها، حيث قال المتحدث باسمها يعقوب حر التستري، إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم، لكن تؤكد شبكة سكاي نيوز أن توجيه ضربة "مسلحة" إلى الحرس الثوري الإيراني القوة العسكرية الأقوى والأكثر تسليحا داخل إيران، يهز بشكل كبير الثقة في قدراته.