كوابيس التغير المناخي.. العناكب تستولي على قرية يونانية وتنسج شباك بطول 300 متر
السبت، 22 سبتمبر 2018 02:00 ص
لابد أن سكان بلدة أيتوليكو باليونان هذا الصباح اعتقدوا أنهم في أحد أفلام مخرج الرعب الشهير "ألفريد هيتشكوك" الذي تخيل قبل سنوات انقلاب الطبيعة على البشر، في عدد من الأفلام وربما أشهرها على الإطلاق الأيقونة السينمائية "الطيور"، ففجأة استولت العناكب بشكل حقيقى على البلدة، الآلاف منها أصبحت في كل مكان، بل أصبحت قادرة على نسج شباك على الشاطئ تمتد بطول 300 متر في بعض الأحيان!، أما المخرج في هذا المشهد الحقيقي المرعب فليس هيتشكوك، بل هو التغير المناخي الذي عبث بالتوازن البيئي.
الحرارة والرطوبة وفرت بيئة مثالية للانتشار
وفي المدينة انتشرت العناكب الضخمة بشكل غير مسبوق، عقب انتشار "البعوض" الكائن الذي تتغذى عليه تلك العناكب، والتي هاجمت أسرابها البلدة قبل أيام، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والتي وفرت بيئة مثالية لانتشار العناكب وشبكاتها على الجزيرة.
الرعب الذي سيطر على السكان دفع خبراء البيئة إلى طمأنتهم، أن هذا المشهد أمر استثنائى ونادر لكنه ليس خطيرا، وأن الأمر لا يعدو سوى "حفلات تزاوج" ضخمة للعناكب، وأن العناكب ستفنى سريعا بمجرد انجاب جيل جديد منها، ومع الوقت ستزول تلك الشباك، وأن العناكب ليس لها أى خطورة على البشر.
امتدت الشباك على طول 300 متر
وتنامى القلق مؤخرا من الظواهر الغريبة والفريدة التى قد يسببها تغير لالامناخ، فقبل اسبوع دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش قادة العالم إلى الوقوف بشكل جاد فى مواجهة قضية التغير المناخى، قائلا إذا لم تغير دول العالم طريقة تعاملها مع تلك القضية بحلول عام 2020 فسنواجه مشكلة حقيقية، فى حين أشار عدد من العلماء أن موجة عاتية من "تسونامى" كان ارتفاعها 193 مترا ضربت شاطئ "فى تان فيورد" المهجور فى ألاسكا، وذلك بعد انهيار 180 مليون طن من أحد الجبال الجليدية الأمر الذى خلق تلك الموجة الهائلة من التسونامى.
التغير المناخى كان السبب الرئيسى
وأشار علماء المناخ أن التغير المناخى تسبب فى إضعاف بنية "الجبال الجليدية"المتجمدة وذوبان كميات ضخمة من الجليد فى القطبين الجنوبى والشمالى، وهو الأمر الذي يقلق العديد من العلماء كونه هذا الأمر سيتسبب فى رفع مستوى المياه فى بحار العالم، وأن مدن بأكملها مهددة بالغرق بسبب هذا الارتفاع، كما أن العديد من بلدان الشرق الأوسط ستعانى ارتفاعا رهيبا فى درجات الحرارة وهو ما قد يهدد الحياة فى هذه البلدان بحلول عام 2050 حيث سيصبح التعايش فيها أكثر صعوبة وأكثر تكلفة لمحاولات التكيف عبر مبردات الهواء وغيرها من الوسائل التى تستخدمها تلك البلدان الحارة.