أزمة ثقة.. لماذا تخشى الإدارة الأمريكية التهديد النووي الكوري حتى الآن؟
الجمعة، 21 سبتمبر 2018 09:00 م
رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اعتزام بلاده تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، بعد المحادثات التي تمت في العاصمة بيونج يانج بين زعيمي كوريا الشمالية والجنوبية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت قلقة بشأن الأنشطة النووية الكورية.
وتتسبب حالة عدم الثقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوريا الشمالية، إلى عرقلة مساعي إحياء السلام، خاصة في ظل تصريحات سابقة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلى، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لدفع مجلس الأمن إلى الإبقاء على العقوبات ضد بيونج يانج.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، كشفت أن قادة الوكالة الفيدرالية الأمريكية لإدارة الطوارئ، لديهم قلق بشأن زيادة التهديد النووي من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، حيث بدأت الوكالة الأمريكية في وضع خطط لحماية 60 مدينة أمريكية كبرى من آثار حرب محتملة باستخدام سلاح فتاك، حيث عقد، خلال يومي 22-23 أغسطس الماضي، ندوة في الأكاديمية الوطنية للعلوم بمشاركة أحد موظفي الوكالة الفيدرالية الأمريكية لويس غارسيا، المسؤول عن تطوير واعتماد حلول لتحييد تهديد التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، أكد فيها أن العبوة المتفجرة التي يمكن استخدامها في النزاع الحراري النووي الحديث قوتها المحتملة تتراوح بين 100 إلى 1000 كيلوطن، حيث إن كوريا الشمالية هي أكثر من يقلق الأمريكيين فهي أجرت العام الماضي اختبارا لقنبلة بحجم تقديري 250 كيلو طن.
ونقلت الوكالة الروسية، عن ممثل معهد مكافحة الكوارث التابع لجامعة جورجيا خان دالاس، تأميده أن هذا التهديد النووي الصادر من كوريا الشمالية يجعلل الكثير من الحكومات يفكرون في طرق تشديد الحماية من هذا النوع من التهديدات، حيث أنه يتعين على السكان المدنيين البحث عن ملاجئ آمنة، يجب أن تكون قادرة على الحد من آثار انتشار موجة الانفجار، والبقاء فيها لأطول فترة ممكنة.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن الوكالة الفيدرالية الأمريكية لإدارة الطوارئ، تأكيدها أنها تدرس السيناريو البديل الذي يمكن أن تتعرض فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانت الهجوم النووي لسلسلة من الهجمات الكترونية القوية، وكذلك عمل الأسلحة الكهرومغناطيسية والبيولوجية من جانب كوريا الشمالية، حيث إنه بالنظر إلى تجربة زمن الحرب الباردة والأزمة الكوبية، ينبغي إيلاء مزيد من الاهتمام لمسألة توريد وتوزيع الأدوية الضرورية.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، تأكيده أن الأمم المتحدة لن تتدخل في عملية التفاوض بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قائلا: «يجب علينا أن نكون مستعدين للدعم، وليس لإطلاق مبادرات موازية يمكن أن تعقّد كل شيء، بناء على ما سيقرره الجانبان، سنكون مستعدين لأداء دورنا، وما لن نفعله هو التدخل في المفاوضات أو العمل على مبادرات موازية، حيث إن منظمة الأمم المتحدة لم تتلقى لحين هذه اللحظة طلبا لإرسال مفتشين إلى كوريا الشمالية».