تورط إيراني في تهريب النفط إلى كوريا الشمالية.. تصعيد أمريكي يزيد الأمور تعقيدا
الأحد، 16 سبتمبر 2018 11:00 ص
تطورات جديدة في الأزمة الأمريكية الكورية الشمالية، حيث اتخذت واشنطن إجراءات تصعيدية جديدة تجاه بيونج يانج، وذلك عبر تحالف دولي، حشدت له إدارة دونالد ترامب، يشمل دول نيوزيلندا وأستراليا وكندا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية.
تعاهدت دول التحالف الجديد على إنزال سفن لها وتفتيش المحيط الهادى، وقطع الطريق على أى سفينة تحاول تهريب الوقود لكوريا الشمالية، صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن التحالف يهدف لتعقب البترول القادم من روسيا وإيران اللتين نخضعان لعقوبات أمريكية.
التصعيد الأمريكي يعد ضربة لوسكو وطهران وليس لمجرد ضمان تطبيق العقوبات الدولية على بيونج يانج، حيث اتهمت واشنطن الكرملين بحذف فقرات من تقرير خاص بالمفتشين الدوليين المشرفين على تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية، تتعلق بحجم استخدام كوريا الشمالية للوقود، وتقول: «إن بيونج يانج استنفذت كميات الوقود المصرح لها باستيرادها»، وهو ما رفضته موسكو.
السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة الدولية نيكى هايلى قالت إنّه لا يُمكن السماح لروسيا بتعديل وعرقلة تقارير مُستقلّة للأمم المتحدة، بشأن العقوبات على كوريا الشمالية لمجرّد أنه لا يُعجبها ما يقوله الخبراء.
التحرك الأمريكي الآن كانت وراءه عدة أسباب، أولهما تحدثت عنه رويترز، وهو أن أسعار الوقود فى كوريا الشمالية انخفضت فى شهر يوليو رغم العقوبات، بينما تمكنت واشنطن من رصد سفن مجهولة تنقل كميات من الوقود المهرب لكوريا الشمالية، متابعة أن هناك مخاوف من كون إيران المورد السري للبترول باعتبار أنها هى الأخرى خاضعة للعقوبات الأمريكية، وبالتالى لا تريد واشنطن أن تكون دولتين معاديتين لها تتمتعان بمتنفس اقتصادى تهربان به من العقوبات.
تقرير رويترز أكد أن هناك مخازف من نجاح روسيا في العمل على مد خط البترول، الذى أعلنت عنه من قبل فى كوريا الشمالية فى حال حدثت انفراجة، وتم رفع العقوبات عن بيونج يانج، لأن هذا بالنسبة لواشنطن يعنى سوقا اقتصاديا جائعا ينتظر الواردات الروسية وليس الأمريكية.
تقارير دولية تحدثت عن السبب الثاني قالت إنه يتعلق بأهداف دبلوماسية، حيث تم الإعلان عن التحالف فى نفس اليوم الذي وصل فيه المبعوث الخاص الأمريكى الجديد لكوريا الشمالية ستيفن بيجون لكوريا الجنوبية، لترتيب البيت قبل عقد القمة الكورية بين الرئيسين كيم جونج أون ومون جيه إن، الأسبوع المقبل، الأمر الذى يعنى أن واشنطن تحاول ممارسة الضغط على بيونج يانج، قبل القمة للحصول منها على تنازلات فى الملف النووى.