روسيا ترفض نشر تقرير حول العقوبات الدولية على كوريا الشمالية.. اعرف السبب
الأحد، 02 سبتمبر 2018 01:00 م
رفضت روسيا نشر تقرير حول العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، للمرة الأولى منذ 2017، بدعوى أن التقرير لا يزال محل خلاف، رغم أن التقرير خاص بالخبراء المكلفين بتطبيق العقوبات الدولية على «بيونج يانج»، والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الصدد هو، لماذا أقدمت روسيا على هذه الخطوة الآن.
وردا على السؤال السابق، قال سفير روسيا فى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبنزيا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن التقرير لم يتم رفض نشره تماما، إلا أنه تم تعليقه بسبب خلافات على بعض بنوده، فضلا عن طريقة كتابته، فيما أرجعت مصادر دبلوماسية السبب إلى اعتراض روسيا على عبارة معينة بالتقرير يقول فيها الخبراء إن كوريا الشمالية تجاوزت خلال العام الجارى حصتها من الواردات النفطية التى حددتها العقوبات الخاصة بـ2017.
وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن هذه العبارة تعنى أن كوريا الشمالية حصلت على كميات من النفط أكبر من التى تسمح بها الأمم المتحدة، مؤكدة أن روسيا لم تعترض من قبل على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، لأن الجزء النووى لا يقلقها، إنما يمثل الجزء المتعلق بالنفط قلقا حتميا لها، لارتباطه بمصالحها المباشرة.
أوضحت المصادر أنه بعد الانفراجة الهشة فى العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية، ولقاء ترامب التاريخى مع كيم جونج أون، ظهرت تقارير عن بناء روسيا خط أنابيب وقود، لتصدير النفط، مشيرة إلى أن ذلك الخط يمر عبر كوريا الشمالية- بحسب وكالة رويترز، علمًا بأن التقرير تم نشره بعد لقاء الرئيس الأمريكى والكورى بيوم واحد فقط.
وأكدت المصادر أن موسكو لا تريد مزيدا من التوتر مع كوريا الشمالية من أجل بناء الخط الذى سيساهم فى كسر العقوبات الأمريكية عليها هى، وليس على كوريا الشمالية فقط.
وفى سياق متصل، قالت مجلة «ذا ديبلومات»، إن روسيا تدرك أن المهمة ستكون طويلة الأمد، كما تدرك أيضا أن خط بترول عبر كوريا الشمالية سيغير من شكل الصادرات الروسية من النفط، بإضافة السوق الكورى الشمالى الجائع للطاقة إلى الدول المستوردة منها، كما انه يسهل على روسيا مد خط جديد إلى الصين فى المستقبل، حيث إنه من المعروف عنها أنها سوق شرهة للوقود، وأن موسكو تريد استغلال حالة ارتفاع أسعار الوقود كرادع أمام العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 4 سنوات.