الرئيس الأزمة.. تغريدة لترامب على تويتر كادت أن تشعل الحرب النووية مع كوريا الشمالية
الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 09:00 م
اليوم الثلاثاء يبدأ الأمريكيون شراء الكتاب الأكثر جدلا فى العالم ألا وهو كتاب "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض" للكاتب الصحفى الشهير بوب وودوارد، حيث سيكتشفون لحظات فريدة فى تاريخ أمتهم لهذا الرئيس الذى تعانى إدارته مع "تهوره" وقراراته "الانفعالية" وتصرفاته غير المحسوبة كما يصفها الكتاب.
وفى لقاء مع شبكة cbs الأمريكية، قال وودوارد في إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كاد أن يتسبب باندلاع الحرب النووية بالفعل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية بسبب "تغريدة" على موقع تويتر، لكن لحسن الحظ أن أحد قادة البنتاجون علم بأمر التغريدة قبل أن يقوم ترامب بنشرها.
ووصف وودوارد أن التغريدة لو كانت قد أرسلت فإن كوريا الشمالية كانت ستقرأها على أنها هجوم وشيك على كوريا الشمالية، كما أفهم قادة البنتاجون الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأقنعوه بعدم إرسالها، إذ كتب فيها: "سنأمر بسحب رجالنا من كوريا الجنوبية وأسرهم والبالغ عددهم 28 ألف نسمة"، وهو إجراء عادة يتخذ قبل اندلاع الحروب.
لم يتم إرسال "التغريدة" بحسب الصحفى الأمريكى الشهير، لكن قادة البنتاجون شعروا بالانزعاج الشديد، وقالوا : "يا إلهى تغريدة واحدة كادت أن تتسبب فى اندلاع الحرب".
التغريدة كانت ستأتى فى وقت شابه شدة التوتر بين البلدين فى صيف عام 2017، حيث هدد ترامب بشكل شامل بتهديد كوريا الشمالية بالكامل فى تصريح له فى سبتمبر 2019، فيما عرف وقتها بسياسة "حافة الهاوية بين البلدين".
الكتاب الذى سيطرح غدا، تأتى أهميته كونه قادم من صحفى له تاريخ كبير فى الولايات المتحدة، فقبل 46 عاما كشف بوب وودوارد عن فضيحة "ووتر جيت" التى تسببت فى الإطاحة بالرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون من مكتبه فى البيت الأبيض، ليكون أول رئيس أمريكى والوحيد الذى يستقيل من منصبه.
وفى كتابه يصور وودوارد رئيس الولايات المتحدة على أنه جاهل ومندفع إلى حد الاستهتار، حيث يقوم مساعدي البيت الأبيض في بعض الأحيان بإزالة الوثائق من مكتبه لمنعه من اتخاذ إجراءات متهورة.
فى الوقت نفسه الذى نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالة افتتاحية من شخص فى إدارة الرئيس دونالد ترامب، اسمه "المقاومة الهادئة ضد ترامب" يقول كاتبه المجهول إنه فرد من ضمن عدة افراد بالقيادة الأمريكية يعملون على حماية الولايات المتحدة الأمريكية من انفعال وتهور ترامب.