زلزال داخل أروقة التنظيم.. هل ينجح «إخوان إسطنبول» في الإطاحة بـ«عواجيز الجماعة»؟

يبدو أن مهمة إخوان تركيا في الإطاحة بعواحيز جماعة الإخوان صعبة للغاية، خاصة في ظل الجمعية العمومية التي يعتزم عدد من قيادات إخوان إسطنبول لعقدها لإجبار عواجيز الإخوان على الاستقالة، واختيار قيادة جديدة للجماعة.

صعوبة الإطاحة بعواجيز الإخوان، سببها أن جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والتي تضم على رأسها إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، وأمين التنظيم الدولى للجماعة، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان تمتلك كل الأوراق داخل الإخوان سواء المالية أو الإعلامية.

كما أن جبهة محمود عزت هي من تسيطر على اشتركات العضوية داخل الجماعة، وتمكنت من السيطرة على التنظيم الدولي، بعدما جعلت مكتب إخوان لندن ينحاز لها، وبالتالي أصبحت كل الأوراق المالية والتمويل تابعة لها.

الجمعية العمومية التي سيعقدها قيادات إخوان إسطنبول، ستزيد من حدة الانقسامات داخل الإخوان، خاصة أن القيادات الكبرى للإخوان لن تسمح بانعقاد هذه الجمعية العمومية التي تهدف إلى الإطاحة بقيادات السحون وقيادات العواجيز.

خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، توفع ألا تكون الجمعية العمومية لقيادات إخوان إسطنبول جدية، قائلا في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن هذه الجمعية العمومية لن تستطيع أن تزيح قيادات إخوانية تنتمى لصقور الإخوان مثل محمود حسين وإبراهيم منير والآخرين أو تجبرهم على تقديم استقالاتهم.

وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذه الجمعية العمومية للإخوان ستزيد من حدة الانقسام الواقع داخل الإخوان حيث إنها خطوة في تشرذم وتفتت جماعة الإخوان خلال الفترة الحالية.

من جانبه قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن عقد قيادات إخوان إسطنبول جمعية عمومية لن يكون لها أي قمية، حيث إن قيادات الجماعات ستظل فى منصبها حتى الموت، أما ما يحدث داخل الإخوان هى مسرحية على الجماعة، ومجرد شو إعلامي أم قواعد التنظيم.

وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه الجمعية العمومية لإخوان إسطنبول مجرد تمثيل على المغيبين والمضللين، حيث أنهم يخدعون أنصارهم وحلفائهم ولكن لن تتمكن في الإطاحة بعواجيز الإخوان.

وكانت مصادر مطلعة قالت إن هذه الجمعية العمومية الجديدة يقودها عدد كبير من قيادات إخوان تركيا على رأسهم أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإداري للجماعة السابق، ورمضان بطيخ، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، ومجدي شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، ورضا فهمى، عضو مجلس شورى إخوان تركيا، مشيرة إلى أن هذه الجمعية العمومية ستعلن قيادة جديدة للتظيم، بعيدة عن جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وكذلك عن قيادات إخوان السجون وعلى رأسهم محمد بديع، الذي ما زالت تسميه الجماعة مرشدا عام لها رغم صدور أحكام قضائية نهائية عليه بالمؤبد في عدد من القضايا.