الخيانات داخل الإخوان.. كيف انقلب أعضاء الإرهابية على بعضهم لصالح أجهزة خارجية؟
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 08:11 م
أثارت واقعة إبلاغ قيادات مكتب إخوان لندن، للأجهزة الأمنية البريطانية لمنع دخول عدد من قيادات الجماعة المعارضة لإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان جدلا واسعا، خاصة في ظل تزايد الانقسام الداخلي للجماعة.
الواقعة كشفت وقائع الخيانة التي ترتكبها قيادات الإخوان ضد بعضهم البعض، في ظل تعاون قيادات كثيرة في التنظيم الدولي للإخوان مع أجهزة الاستخبارات الخارجية، وعلى رأسهم إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي للإخوان، بل إن مراكز أبحاث إخوانية اعترفت بتلك العلاقات بين الإخوان والأجهزة الاستخباراتية الخارجية.
تأتي تلك الوقائع في ظل استمرار الفضائح التي تنشرها الإخوان وحلفائها ضد القيادات الكبرى بالتنظيم حول التورط في عمليات نصب واحتيال سواء في ملف قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، أو من خلال اشتراكات عضوية القواعد.
وتعليقا على خيانات الإخوان لأنفسهم، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن تنظيم الإخوان هو تنظيم قائم على الخيانة والانتهازية والاستغلال وليس لديه أي مشكلة أن يبيع أي شخص ينتمي له لأي جهة والتضحية بأي شخص أو حتى قتله في سبيل المحافظة على العجل المقدس المتمثل في التنظيم الإخواني.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان أن جماعة الإخوان صنيعة الأجهزة الأمنية في الدول الأوروبية ويعملون لصالحها ومستعدين لخدمة تلك الأجهزة الاستخباراتية الخارجية، متابعا: المهم لديهم العجل المقدس التنظيم وليس الأفراد بل إن الأفراد لخدمة التنظيم وليس العكس وهذا طبيعة تنظيمات المافيا.
وكان بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، كشف في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، في وقت سابق عن مستجدات جديدة بشأن الخلافات الداخلية للإخوان، بعد أن وصلت إلى حد مساعي من قيادات إخوان إسطنبول للإطاحة بقيادات الإخوان الحالية، حيث أشار مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، إلى أن إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان أبلغ أجهزة الأمن البريطانية لمنع دخول القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، خاصة أن الأخير لديه تصريحات تحرض الجماعة على حمل السلاح وهو ما استغله إبراهيم منير للإبلاغ عنه لدى الأجهزة الأمنية البريطانية في ظل أزمة أشرف عبد الغفار مع أمين التنظيم الدولي للجماعة.