استعدادا ليوم الغفران.. كيف يمحي الدجاج ذنوب "اليهود المتشددين" (صو)
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 11:00 ص
فى طقس يطلقون عليه اسم "كاباروت"، يلوح يهود متشددون فى إسرائيل بالدواجن فوق رؤوسهم ، وذلك استعدادا للاحتفال بيوم الغفران أكثر الأيام قدسية فى السنة العبرية والذى يبدأ مع غروب شمس اليوم الثلاثاء.
وعادة ما يتم التصدق بالدواجن المذبوحة للفقراء كما يستخدم معظم المشاركين الدواجن البيضاء فى حين جلب عدد قليل دواجن بألوان داكنة،وترمز الطقوس إلى التطهر من الذنوب استعدادا ’ليوم الغفران’ الذى يصوم ويصلى فيه اليهود فى أنحاء العالم.
على شاطئ البحر المتوسط ، وفى أسدود ،يؤدى البعض الشعائر التى يطلق عليها "تشليخ" إذ يُخرج المشاركون كل ما فى جيوبهم ويلقونه فى الماء للتخلص من ذنوبهم فى البحر. ويلقى المصلون الخبز فى البحر لجذب الأسماك ناحيتهم حتى تأخذ رمزيا الذنوب بعيدا.
يذكر أن كاباروت صيغة جمع لكلمة «كابَّاراه» العبرية، أي الـ «كفّارة» بالعربية. وهي إحدى الشعائر اليهودية التي يتم من خلالها نقل خطايا اليهودي الآثم بشكل رمزي إلى طائر.
" الغرض من كاباروت تذكير الشخص بأن ارتكاب الذنوب والخطايا سيليه عقاب شديد. وذلك، يجب أن يدفع الشخص نحو التوبة عشية يوم الغفران، ويجري تقديم الدجاجة المذبوحة أو المال للفقراء، وبذلك يزيد المرء من رصيده يوم القيامة".وفق مؤمنون بهذا الطقس.
وفي حال عدم توفر الدجاج يمكن استبداله بأي طائر موافق للشريعة اليهودية ، ما عدا الببغاء. ويمكن كذلك استخدام سمكة حية، والبعض يستخدم المال، ويجري تدوير الأضحية 3 مرات مع ترديد عبارة "ابن آدم".
في العام 852 قبل الميلاد، وقد ورد أول ذكر لهذا التقليد الديني في كتب نترونا بن غيليا، وهو غاون(زعيم ديني)، من أكاديمية سور في بابل القديمة، وفيها تم التنوية بأن هذا الطقس الديني من عادات يهود بابل وبلاد فارس آنذاك.