رغم اتجاه العراق نحو الاستقرار.. البصرة ما زالت مشتعلة لهذا السبب
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 01:00 م
رغم اتجاه العراق نحو الاستقرار بعد اختيار رئيس للبرلمان العراقي، بجانب اقتراب اختيار رئيس للجمهورية العراقية، وتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن التظاهرات في محافظة البصرة لم تتوقف رغم هدوئها خلال الفترة الماضية، إلا أنها عاودت للاندلاع من جديد.
يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات داخل المجتمع العراقي، بضرورة سرعة تشكيل الحكومة العراقية، بعد مرور عدة أشهر على الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في مايو الماضي.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكدت خروج العشرات من ذوي المسجونين في محافظة البصرة ضد حملات اعتقال واسعة استهدفت أبناء المحافظة، واقتيادهم إلى جهات مجهولة من قبل قوات غير معروفة بزي خاص، حيث احتج المتظاهرون في ساحة العروسة، وسط محافظة البصرة، أمام مبنى مقر قيادة العمليات، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصيرهم المجهول دون مذكرات اعتقال أو صفة رسمية.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى توجه عشرات المتظاهرين العراقيين إلى أمام مقر قيادة عمليات محافظة البصرة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، حيث تواجد أهالي المعتقلين أمام مقر العمليات، منددين بالاعتقالات الواسعة التي حدثت في المحافظة على مدى اليومين الماضيين مستهدفة الناشطين والمتظاهرين البارزين.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أنه تم اعتقال 30 شابا من مختلف مناطق البصرة، بتهمة التخريب وحرق مقرات الأحزاب، حيث إن جميع الاعتقالات التي تجري في المحافظة، لا توجد لها أي صفة رسمية أو حكومية، أو أوامر إلقاء قبض، فقط تبادل معلومات بين الأجهزة الأمنية والجهات المسلحة النفاذة.
وفي إطار متصل، نقلت الوكالة الروسية، عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، دعوته للقوى والكتل السياسية العراقية على اتخاذ خطوات سريعة لانتخاب رئيس الجمهورية واختيار شخصية تشكل الحكومة المقبلة، مرحبا بانتخاب مجلس النواب لرئيس المجلس ونائبيه، ومعربا عن تطلع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى العمل مع القيادة البرلمانية الجديدة ومجلس النواب لتقديم أية مساعدة تطلب منها.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمر بإقالة عدد من كبار ضباط الشرطة في البصرة بعد أيام من الاحتجاجات الدامية هناك، فيما جاء الإعلان عن رفع حظر التجول الذي فُرض خاصة بعدما أضرم محتجون النار في القنصلية الإيرانية في المدينة، ذات الغالبية الشيعية، مرددين شعارات مناهضة للنفوذ الإيراني في العراق.