تراجع «أردوغان» عن وعوده قبل الـ100 يوم دليل فشل أم مخاوف من مستقبل «مرسي»؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 12:00 ص

اردوغان ومحمد مرسى

شيريهان المنيري

يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قرر التراجع مبكرًا عن أحد وأبرز قراراته التي جاءت في واحدة من خطاباته «الرنانة» التي اعتاد على القاءها، بدلًا من أن يواجه بها مستقبلًا.

ربما تعلّم «أردوغان» من أخطاء جماعة «الإخوان» الإرهاب أثناء توليها الحكم في مصر، ووعود الرئيس الإخونجي المعزول، محمد مرسي والتي وصفت جميعها بـ«الفنكوش» في ذاك الوقت، حيث مشروع النهضة الذي وعد من خلاله بتحقيق عدد من الإنجازات خلال 100 يوم.

وعلى الرغم من إعلانه في الأسبوع الأول من أغسطس الماضي، خلال كلمة له بمركز المؤتمرات والثقافة الوطني بأنقرة عن خطة وضعتها حكومته الجديدة تهدف إلى تنفيذ 1000 مشروع في مدة 100 يوم، إلا أنه ظهر خلال اجتماع الجمعية العمومية في دورتها الـ20 لإتحاد التجار والحرفيين، معلنًا أن تركيا ليست قادرة حاليًا عن البدء في عدد من المشروعات التي كانت مقررة، لافتًا إلى ما تعانيه تركيا من أوضاع اقتصادية متدهورة، حيث التراجع الغير مسبوق الذي تشهده العملة الوطنية (الليرة).

ولعل ذلك التراجع «الأردوغاني» لأحد المؤشرات التي تعكس أوضاع الداخل التركي المتردية، وعدم قدرة الرئيس التركي على إتخاذ القرارات الصحيحة إلى الحد الذي جعله يتراجع في فترة لم تتعد الشهر الواحد.

هذا وأعلن صراحة عن عدم قدرة الحكومة التركية على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، بحسب «24» الإماراتي، والتي كان قد أعلن عن البدء في تنفيذها خلال المؤتمر العام لحزب «العدالة والتنمية» منذ حوالي شهر، ربما في إطار محاولاته لإحتواء ما يلاقيه من انتقادات على المستويين الداخلي والخارجي بسبب سياساته التي تسببت يف تراجع وإنهيار اقتصاد تركيا.

فيما ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن «أردوغان» سيراجع خطة الاستثمار، وأن حكومته ستعمل على إكمال المشاريع التي وصلت فيها إلى مراحل تقترب من النهاية، فيما أنه لم يحدد المشاريع التي سيتم تأجيلها أو الغاءها تمامًا.

ويأتي ذلك بعد تحذير صندوق النقد الدولي من السياسة الأخيرة التي انتهجتها الحكومة التركية، حيث الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، ما أدى إلى زيادة العبء على كاهل الاقتصاد التركي.

وكان «صوت الأمة» قد أشار إلى التشابه الكبير بين السياسات «الأردوغانية» وسياسات جماعة الإخوان الإرهابية، التي تقوم على إطلاق الشعارات الزائفة هنا وهناك ما بين حين وآخر في محاولة لكسب الرأي العام وتأييده، فيما تنكشف أكاذيبها سريعًا.

موضوعات متعلقة..