من أمهات السبت إلى عمال مطار إسطنبول الجديد.. عنف أردوغان ضد شعبه يتواصل

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستخدم أساليب قمعية في مواجهة احتجاجات عمال مطار إسطنبول الجديد، بسبب الظروف التي تعاني منها أنقرة في الفترة الأخيرة من أزمة اقتصادية طاحنة.

شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أشارت إلى أن الشرطة التركية اعتقلت المئات من عمال البناء في مطار إسطنبول الجديد، بعد تنظيمهم احتجاجا على سوء ظروف العمل، ناقلة عن رئيسة اتحاد العمال الثوريين في تركيا أرزو شركس أوغلو، تأكيدها أنه تم اعتقال أكثر من 500 عامل السبت من أماكن نومهم في موقع البناء، حيث إن العمال الأتراك سيجري استجوابهم في عدة مراكز شرطة في إسطنبول.

وأوضحت الشبكة الإخبارية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في موقع البناء، لتفريق احتجاجات العمال الذين طالبوا بتحسين ظروف العمل، بما في ذلك تعديل إجراءات السلامة في الموقع، حيث إنه من المقرر افتتاح المطار الجديد، وهو أحد مشاريع الإنشاءات للحكومة التركية، في 29 أكتوبر المقبل، ويقع المطار على البحر الأسود، وهو قادر على التعامل مع 90 مليون مسافر سنويا في بداية تشغيله، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 مليونا بحلول عام 2023.

ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن هناك عدد كبير من الوفيات في موقع بناء مطار إسطنبول الجديد، حيث يعمل نحو 35 ألف شخص على مدار الساعة لإنهاء العمل في الوقت المحدد لافتتاحه، فيما أضرب مئات العمال احتجاجا على ظروف العمل.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.