أردوغان يؤجل تنفيذ مشروعات كبرى.. هكذا ركع الرئيس التركي أمام الأزمة الاقتصادية

 

 

تسببت الآزمة الاقتصادية التى تضرب تركيا فى مراجعة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للعديد من المشروعات الكبرى التى اعتزم تنفيذها وفق صحيفة فايننشيال تايمز، البريطانية، والتى كشفت إن الرئيس التركى رجب طيب إردوغان اضطر إلى إعادة التفكير فى بعض المشاريع الكبرى المفضلة لديه فى محاولة للتصدى للأزمة الاقتصادية.

 

يأتى ذلك بعد أن حذر صندوق النقد الدولى من أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص التى لجأت إليها الحكومة التركية لبناء المستشفيات والجسور وغيرها من المشاريع أدت إلى زيادة التكاليف التى يتحملها الاقتصاد الحكومى، ولم يحدد إردوغان فى خطابه أمس المشاريع التى سيتم إرجاء تنفيذها أو التى ستلغى.

 

 

وتابعت الصحيفة فى تقرير، اليوم السبت، أن إردوغان قال إنه «سيراجع» خطة الاستثمار الحالية ولكن الحكومة ستكمل المشاريع التى وصلت مراحل تنفيذها النهائية، وأكد أردوغان لمجموعة من المسؤولين فى حزبه «لا نفكر فى أى استثمارات جديدة».

 

 نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، عن الصحيفة البريطانية قولها إن المستثمرين نظروا إلى قرار مفاجئ للبنك المركزى التركى برفع الفائدة إلى 24% كخطوة هامة للتعامل مع التضخم ولدعم الليرة التى تعانى من انخفاض كبير، ولكن المحللين حذروا من أن السياسة النقدية للبلاد يجب أن يصحبها حد كبير فى الانفاق الحكومى لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن خبراء اقتصاديين يرون أن الانضباط المالى، الذى كان ينظر إليه كأحد الإنجازات الهامة لإردوغان، تراجع فى الأعوام الأخيرة، وقال وزير المالية التركى برات البيرق إن الانضباط المالى سيكون أحد أولوياته.

 

وترى بيتيل أن خفض الإنفاق سيكون مؤلما للغاية لإردوغان الذى عادة ما يباهى بأنه أحدث تغييرا كبيرا فى البنية التحتية خلال الـ 15 عاما التى تولى فيها شؤون البلاد، وفى يونيو، أثناء حملة إعادة انتخابه، تعهد إردوغان بعدد من المشاريع للاحتفال بمئوية الجمهورية التركية عام 2023.