واشنطن تظهر العين الحمراء لـ«موسكو وبكين».. هل تصمت روسيا والصين؟

بعد ساعات قليلة من العقوبات التي مددتها دول قارة أوروبا على روسيا، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن عقوبات جديدة فرضتها على كل من موسكو وبكين ولكن هذه المرة بسبب كوريا الشمالية.

ورغم حالة التقارب التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، مع كوريا الشمالية، والرسائل المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إلا أن واشنطن ما زالت تفرض عقوبات على الدول التي تدعم بيونج يانج وأنشطتها النووية، خاصة أن إدارة البيت الأبيض تسعى لنزع الأنشطة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت كل من الصين وروسيا سيصمتان على تلك العقوبات الجديدة المفروضة عليهما.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، أقدمت على فرض عقوبات على شركتين إحداها روسية والأخرى صينية لدعمهما برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، حيث نقلت الوكالة الإخبارية، عن وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن العقوبات الجديدة تستهدف شركة فولاسيس سيلفر ستار في روسيا ويانبيان سيلفرستار نتوورك تكنولوجي ومقرها الصين.

الوكالة الإخبارية، أشارت إلى أن العقوبات شملت أيضا مواطنا من كوريا الشمالية يدعى سونج هوا جونج، حيث جاء ذلك بعد قرار اتخذه مجلس الاتحاد الأوروبي بتمديد العقوبات ضد الأفراد والشركات الروسية لمدة نصف عام على خلفية "تقويض وحدة أراضي أوكرانيا، حيث تضمنت التدابير تجميد الأصول وقيودا على السفر، وتشمل حاليا 155 شخصا و44 شركة.

وكان تلفزيون الصين المركزي، نقل عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تأكيده لمبعوث الرئيس الصيني شي جين بينج أن بيونج يانج متمسكة باتفاق نزع السلاح النووي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة العام الجاري، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية تأمل أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالجانب الخاص بها من الاتفاق، حيث تبعها مباشرة تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أشار فيها إلى أن امتناع كوريا الشمالية عن استعراض قوتها النووية خلال الاحتفالات بذكرى تأسيسها أمر إيجابي، موجها الشكر لبيونج يانج قائلا: لقد نظمت كوريا الشمالية عرضها للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسها دون الاستعراض المعتاد للقذائف النووية، وكان موضوع الاحتفال عن السلام والتقدم الاقتصادي، وهذه بادرة كبيرة وإيجابية من جانب كوريا الشمالية، شكرا للرئيس كيم، وسوف أثبت أنا وكيم جونج أون – زعيم كوريا الشمالية - أن الجميع مخطئون، فلا شيء أفضل من الحوار الجيد بين شخصين بينهما قبول، وهذا أفضل مما كان الوضع عليه قبل أن أتولى الرئاسة.