كيف تستمر "قطر" في إثبات وقاحتها ضد "دول المقاطعة"؟ (البيان الأخير شاهد)
الخميس، 13 سبتمبر 2018 03:00 م
لا تتردد قطر في إثبات وقاحتها المستمرة، والإساءة والتطاول على الدول المقاطعة الأربعة، والزعم بنيتها الجلوس على طاولة التفاوض من أجل إنهاء الأزمة، التي نشبت مع التأكد من دورها في دعم الإرهاب والإرهابيين ومحاولاتها التدخل في شئون الدول الأربعة وزعزعة الأمن والاستقرار.
أدعت قطر قبل ساعات، موافقتها على الجلوس على طاولة التفاوض كما ذكرت وكالة الأنباء القطرية، لكن في البيان ذاته حمل ما يؤكد كذب قطر، وعدم صدق جديتها في سبيل ذلك، بل خرج البيان ليؤكد على أنها مازالت تصمم على وقاحتها في محاولة الإساءة للدول الأربعة "مصر والسعودية والإمارات والبحرين".
ونشرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بيانا صادرا عن وزارة الخارجية القطرية، طالبت فيه دول المقاطعة الأربع، بالجلوس على طاولة التفاوض لإنهاء ما أسمته بـ"انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في إطار الأزمة الخليجية" والتي "تضرر منها عدد كبير من الأفراد والأسر، على حد ما جاء في البيان.
بيان الخارجية القطرية، الذي خرج مفتقدا لكل معايير الأدب والاحترام، واللباقة في المخاطبات والبيانات التي تصدر عن وزارات الخارجية، يؤكد على أن قطر لا تريد سوى تعقيد الأمور بعكس ما تحاول أن تظهر، مستمرة في ذلك في دعم وتمويل وإيواء الإرهابيين والجماعات الإرهابية على أراضيها.
ورد المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، عبيد سالم الزعابي، في بيان ألقاه باسم دول المقاطعة الأربع، وقال إن على الجانب القطري إبداء نية حقيقية في فتح حوار مسؤول مع دول المقاطعة في إطار الوساطة الكويتية.
وأضاف الزعابي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن "الدول الأربع أكدت في أكثر من مناسبة أن إجراءات المقاطعة التي اتخذتها لحماية أمنها وشعوبها ستنتهي في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة القطرية توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب والاستجابة لشواغل دولنا التي أعلنت عنها قياداتنا مرارا وتكرارا وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وفي إطار ممارسة حق الرد على المزاعم التي وردت في بيان الوفد القطري تحت البند الثاني للدورة الـ 39 لمجلس حقوق الإنسان الخاص بالنقاش العام بشأن إحاطة المفوضة السامية الشفوية .
وقال: نؤكد من جديد على أن الإجراءات المتخذة ضد النظام القطري هي إجراءات مقاطعة اتخذتها دولنا الأربع في إطار ممارستها لحقوقها السيادية من أجل حماية أمنها القومي من السياسات غير المسئولة من الجانب القطري لزعزعة الأمن و الاستقرار في دولنا وليس حصارا كما تدعيه قطر.
أضاف، بأن دولنا الأربع أكدت في أكثر من مناسبة أن إجراءات "المقاطعة" التي اتخذتها لحماية أمنها و شعوبها ستنتهي في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة القطرية توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب والاستجابة لشواغل دولنا التي أعلنت عنها قياداتنا مرارا وتكرارا وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وعلى الجانب القطري إبداء نية حقيقية في فتح حوار مسئول مع دولنا في إطار الوساطة الكويتية.
واستكمل: إننا نعيد التأكيد على تمسك دولنا و استعدادها للتعاون الإيجابي مع الوساطة الكويتية التي يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لإنهاء تلك الأزمة السياسية، بعيدا عن المحاولات القطرية الدءوبة لتدويلها وإخراجها عن إطارها الإقليمي الذي نشأت فيه بالأساس ولا نرى من وراء تلك المحاولات نتيجة إلا إطالة أمد الأزمة السياسية دون التوصل إلى تفاهمات حقيقية تضمن لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها.
واختتم بقوله تعرب دولنا الأربع عن قناعتها بأنه ينبغي على أعضاء المجلس أن ينخرطوا في عمل تعاوني و جماعي للحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والأهداف المشتركة وعدم الانزلاق في منازعات عقيمة، وندعو الجميع للعمل على منع إساءة استخدام هذا المجلس عبر إثارة قضايا ليست لها أية صلة باهتمامات المجلس واتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على مصداقية المجلس و أدبيات العمل فيه وإبقاء المناقشة في قاعة المجلس في مستوى متميز و رفيع قدر الإمكان ".