رئيس الأهل والعشيرة.. أردوغان يتجاهل الكفاءات ويعين أتباعه في المناصب الاقتصادية
السبت، 08 سبتمبر 2018 02:00 ص
لا زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتمد على رجاله والمقربين منه فقط، في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التركية، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة التركية حتى الآن في إيجاد حلول لتلك الأزمة خاصة مع استمرار أزمة تهاوي عملة الليرة التركية.
وذكرت صحيفة "أحوال تركية"، أن رجب طيب أردوغان، عزز الدور الذي يلعبه أتباعه المؤيدين له في الشؤون الاقتصادية، حيث وعين الرئيس التركي، بقرار رئاسي، نور الدين النبطي، المدير السابق لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلينوالعضو في عدد من الجمعيات الدينية، في منصب نائب الوزير المسؤول عن الخزانة، حيث سيعمل مباشرة تحت قيادة وزير المالية التركي بيرات البيرق، صهر رجب طيب أردوغان.
وأضافت الصحيفة التركية، أنه سينضم عثمان دينشباش، الذي كان يعمل مديرا لدى إرنست آند يونج، إلى فريق البيرق في منصب نائب الوزير المسؤول عن وزارة المالية، موضحة أن نور الدين النبطي، ينتمى إلى الدائرة المتشددة في حركة أردوغان الإسلامية، حيث كان عضوا في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم من عام 2011 حتى انتخابات يونيو من العام الجاري، وعمل رئيسا للجنة الشؤون المالية لنحو عام وترأس منصة القدس البرلمانية التي تتألف من نواب من أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما يشبه خطاب نور الدين النبطي نهج رجب طيب أردوغان من حيث تبنيه لنظرية المؤامرة.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن تعيين نور الدين النبطي يعد إحجاما من جانب حكومة أردوغان عن تعيين شخصيات ليبرالية ذات توجهات سوقية لهذا المنصب، حيث تأتي التعيينات في وقت تمر خلاله تركيا باضطرابات مالية شديدة؛ فقد انخفضت الليرة بأكثر من 40 % مقابل الدولار هذا العام، كما شمل هذا التراجع انخفاضا بنسبة 25 % خلال شهر أغسطس وحده.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.