معرض الكتاب باسطنبول بدون جمهور.. خسائر فادحة تعرض لها المشاركين

تجتاح الأزمة الاقتصادية كل المجالات في تركيا بالفترة الأخيرة، بشكل جعل المستثمرين الأجانب يفقدون الثقة في السوق التركي بعد الانخفاض الحاد في العملة التركية التي فقدت أكثر من 40% من قيمتها هذا العام، ونظرًا لهذه الحالة الكارثية التي تعاني منها تركيا بدا واضحًا تأثير كافة القطاعات بها، حيث طالت هذه الأزمة الأخيرة معرض اسطنبول الدولي للكتاب الذي انطلق منذ عدة أيام قليلة.

ولاحظ الناشرون المشاركون بالمعرض حالة من انخفاض معدلات الزوار بطريقة مخيفة، ما عكست تأثير الحالة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، على المعرض والعاملين في هذا المجال، حيث أكد عدد من الناشرين أنهم طلبوا العودة إلى بلادهم دون دفع إيجار الأجنحة في تركيا نظرًا للخسارة الفادحة التي تعرضوا لها، لاسيما أنهم أنفقوا الكثير والكثير على الشحن وإيجار الأجنحة المخصصة لعرض كتبهم دون عائد على الإطلاق.

وفي رسالة قدمها الناشرون المشاركون في معرض إسطنبول لتوضيح خسائرهم الناتجة عن المشاركة، أكدوا: «اضطراب شديد يسود معرض الكتاب في إسطنبول "تركيا" لعدم وجود مبيعات نهائيًا ، وهو ما إدى إلى حالة من الغضب بين الناشرين الذين تقدموا بطلب إعفاء من إيجارات الأجنحة».

وعلى الرغم من الخسارة الشديدة التي تعرض لها الناشرون المشاركون في معرض إسطنبول ، تم رفض الطلب المقدم منهم بإعفائهم من دفع الإيجار وهو ما دفع الناشرون إلى التفكير فى غلق أجنحتهم والمطالبة  من رؤساء اتحاداتهم التدخل لدى إدارة المعرض.

وكان رد إدارة معرض إسطنبول على لسان رئيس المعرض على من يريد إغلاق الجناح أن أن يدفع أجرة الجناح كاملة، وإن أراد الإغلاق يغلق في آخر اليوم، وعلى كل مغلق أن يدفع 10 دولار أجرة الطرود المرتجعة.