أزمة جديدة بين تركيا وهولندا.. والسبب متطرفو إسطنبول
الإثنين، 20 أغسطس 2018 07:00 م
لم تقتصر فضيحة النظام التركي في إرسال متطرفين إلى النمسا للاستحواذ على المساجد في تلك الدولة الأوروبية، بل أيضا أصبح النظام التركي يشكل خطرا على هولندا التي كشفت عن معسكرات تدريب في إسطنبول يتزعمها متطرفين يلقون دروسا إلى الشباب الهولندي المسلم.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن صحف هولندية، تأكيدها أن الشباب الهولنديين من أصول تركية، الذين تنتمي أسرهم لفكر حركة الرؤية الوطنية ميلي جوروش الذي ينحدر منه حزب العدالة والتنمية، يتم إرسالهم في العطل إلى معسكرات تدريب في مدينة إسطنبول، ليتلقوا التعليم الديني على يد متطرفين، حيث إن أحد أولئك الوعاظ الذين يقدمون التعليم الديني للشباب الهولنديين وهو نور الدين يلديز له علاقة بتنظيم أحرار الشام – جبهة النصرة - في سوريا.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن الأسبوع الماضي شهد توترًا وجدلًا كبيرًا داخل الشارع الهولندي بسبب محاولات فتح مدارس للشباب الأتراك في هولندا بغرض عدم نسيان اللغة والدين، لافتة إلى أن المجلس الهولندي أعرب أن الوضع مثير للقلق، حيث إن الشباب الهولنديين من الأصول التركية يتم إرسالهم إلى معسكرات تدريب في تركيا، كما أن أنصار حركة الرؤية الوطنية التركية، تقوم بإرسال الشباب من الأصول التركية، إلى معسكرات صيفية، يقوم بإدارتها والإشراف عليها وعاظ ورجال دين ينتمون لحركات دينية متطرفة، وأن جميع المصروفات يتم سدادها من قبل أسر الأطفال.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أحد هذه المعسكرات الصيفية يقام في قلب مدينة إسطنبول، من قبل وقف النسيج الاجتماعي، التابع لرجل الدين نور الدين يلديز، حيث إن الواعظ نور الدين يلديز له أفكار دينية متطرفة ويدافع عن العنف ضد المرأة، وله علاقة بتنظيم النصرةفي شمال سوريا، حيث قال ذات مرة عن عبد الله المحيسني زعيم تنظيم القاعدة في سوريا إنه يستحق دعم جميع المسلمين.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن نور الدين يلديز أقام علاقة وطيدة مع حكومة حزب العدالة والتنمية، وهناك تعاون وثيق بينه وبين المؤسسات التابعة لبلال نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أنه أفتى بجواز الزواج من طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات.