رؤوس الأموال تهرب من أنقرة.. مصير أسود ينتظر الاقتصاد التركي؟
الخميس، 06 سبتمبر 2018 08:00 ص
تسببت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الفترة الراهنة، بسبب الانخفاض في عملة الليرة التركية، في انخفاض أيضا في تدفق رؤوس الأموال، بل أدت أيضا إلى خروج رؤوس الأموال منها.
واشتعلت الأزمة الاقتصادية في تركيا منذ أشهر، إلا أنها زادت بشكل كبير خلال الفترة الحالية، بعد أن شهدت عملة الليرة انخفاض كبير في قيمتها، بينما ارتفعت معدلات التضخم.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن معهد التمويل الدولي، تأكيده حدوث تراجع في تدفق رؤوس الأموال إلى تركيا خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بالشهر السابق له، لافتا إلى وجود تراجع في تدفق رؤوس الأموال إلى الاقتصاديات الصاعدة حول العالم بنحو 80% خلال شهر أغسطس.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى وجود تراجع في رؤوس الأموال المتدفقة إلى الاقتصاديات الصاعدة بنحو 2.2 مليار دولار أمريكي خلال شهر أغسطس الماضي، لافتا إلى أن شهر يوليو الماضي شهد تدفق رؤوس أموال بقيمة 13.7 مليار دولار أمريكي، أي ما يعني حدوث تراجع بقيمة 84%.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن معدل التضخم في تركيا ارتفع إلى 17.9 % على أساس سنوي في أغسطس، مسجلا أعلى مستوى منذ 2003، مما يسلط الضوء على توقعات تقلب الأسعار، مع تفاقم أزمة العملة.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.