تميم يخشى سقوط أردوغان.. الدوحة تواصل دفع الجزية إلى أنقرة على حساب شعبها
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 11:00 ص
يواصل تنظيم الحمدين تحركاته من أجل إنقاذ نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أنقرة نتيجة التهاوي الكبيرة لعملة الليرة التركية.
مساعي الدوحة لإنقاذ حليفتها تأتي في ظل استعانة الأمير القطري تميم بن حمد، بالنظام التركي وقواته العسكرية لحماية عرشه بعد أن أعلن الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر في 5 يونيو قبل الماضي.
وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن 5 من كبار الشركات القطرية التي تمتلك قوة استثمارية ضخمة أعلنت عن اعتزامها ضخ استثمارات في تركيا بقيمة 300 مليون دولار، حيث جاء ذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر تميم بن حمد، خلال زيارته لتركيا، استعداد دولته لضخ 15 مليار دولار أمريكي في صورة استثمارات داخل الاقتصادي التركي.
تأتي تلك المساعدات في ظل أزمة أيضا تعاني منها قطر بسبب خسائرها الاقتصادية بعد المقاطعة العربية، وهو ما أحدث حالة غضب لدى الشعب القطري من تصرفات تنظيم الحمدين لمحاولة إنقاذ حلفاءه.
وأضافت الصحيفة التركية، أن هذه الخطوة من الجانب القطري تهدف إلى دعم تركيا عقب تدهور الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة على خلفية تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي؛ وسبقها دعم تركيا لقطر مع بداية المقاطعة العربية للدوحة التي دخلت شهرها الـ15.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه من الممكن أن تحصل تركيا على استثمارات بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، من القطاع الخاص، في حالة إقامة مكتب لرعاية مصالح المستمرين القطريين في تركيا، حيث سيتم ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار كخطوة أولى.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.