من المعارضة التركية إلى أمهات السبت.. قمع أردوغان لا يتوقف
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 12:00 م
تتنوع الأساليب القمعية التي تتبعها السلطات التركية ضد الشعب التركي، فبعد حملات الاعتقالات، جاء القمع الذي تتبعه الأجهزة الأمنية التركية مع "أمهات السبت"، خلال الفترة الماضية.
صحيفة "أحوال تركية"، كشفت تاريخ القمع الذي تتبعه أنقرة ضد أمهات السبت، لافتة إلى أن كل أسبوع منذ 27 مايو 1995، تجتمع أمهات السبت اللواتي غطى الشيب شعرهن بمرور السنين، أمام ثانوية غلطة ساراي الفرنسية، وسط اسطنبول، ملوحات بصور أبنائهن المفقودين المائلة إلى اللون الأصفر، فيما منعت الشرطة التركية، الأمهات من تنظيم الوقفة الاحتجاجية لعشر سنوات من 1999 إلى ، ثم2009 استأنفن بعدها التحرك دون تدخل، حتى الشهر الماضي عندما منعن من تنظيم تظاهرتهن السلمية الرقم 700، وبالقوة تم تفريق أمهات السبت ومؤيديهن.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه في 25 أغسطس، فرقت الشرطة أمهات السبت مستخدمة الرصاص المطاطي وخراطيم الماء وقنابل مسيلة للدموع، واعتقلت لفترة وجيزة نحو خمسين منهن بينهن نساء مؤسسات للتحرك.
ونشرت الصحيفة التركية، قصة إحدى المشاركات في وقفات أمهات السبت، قائلة: شاهدت حنيفة يلديز ابنها الوحيد مراد للمرة الأخيرة في 1995 حين كان في التاسعة عشرة من عمره وهو يدخل مركزا للشرطة التركية في إزمير استُدعي إليه لأنه أطلق عيارات نارية في الهواء خلال شجار في مقهى، ومن حينها لم يعد، ثم أخبرتها الشرطة أن مراد قد هرب لدى نقله إلى اسطنبول لكن السيدة يلديز لا تصدق هذه الرواية على الإطلاق، ومن أجل المطالبة بالحقيقة، انضمت إلى مجموعة أمهات السبت اللواتي يتظاهرن كل أسبوع منذ أكثر من عشرين عاما، في سبيل ابنائهن المفقودين بعد أن تسلمتهم السلطات.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.