رجال أردوغان يبررون سياساته الكارثية.. مزاعم غريبة لوزيرة التجارة التركية حول الأزمة الاقتصادية
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 04:00 م
يسعى المسئولون التركيون لتبرير الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة خلال الفترة الحالية، بفعل تهاوي عملة الليرة التركية أمام الدولار، تحت مزاعم أن ارتفاع الأسعار وانخفاض الليرة أمر طبيعي في محاولة منهم للتغاضي عن السياسات الكارثية التي يتبعها رجب طيب أردوغان.
آخر تلك التبريرات جاءت عن طريق وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، التي زعمت أن ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض سعر الليرة التركية هو أمر طبيعي وليس مقلق وهو على عكس الحقيقة.
وذكرت صحيفة "أحوال تركية" أنه في وقت ارتفع فيه معدل التضخم في تركيا إلى نحو 18 %، مصحوبا بضعف الليرة مما أدى الى ارتفاع حاد في أسعار المستهلكين، تأتي تصريحات وزيرة التجارة التركية متجاهلة العاصفة التي ضربت الاقتصاد التركي وزاعمة أن تقلبات الأسعار تحدث دائمًا في الأسواق الحرة، وهذا أمر طبيعي، متابعة: «نراقب التطورات الاقتصادية لحظة بلحظة ونواصل اتخاذ تدابير وقائية لمنع تدهور الأسواق».
وأوضحت الصحيفة التركية، أن تلك التصريحات الصحفية الصادرة من وزيرة التجارة التركية تأتي في خضم الازمة في إطار محاولة إعلامية لتهدئة الرأي العام، حيث نقلت الصحيفة التركية عن وزيرة التجارة التركية، زعمها أن أنقرة تملك الاقتصاد والسكان الأكثر ديناميكية في أوروبا، وأنه مهما فعل المضاربون، فسوف نستمر في النمو بروح التضامن الموجودة في تركيا، وخلق العمالة والتصدير.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن التضخم ارتفع بشدة إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما، ليصل إلى 15.39 % في يونيو الماضي، فيما ورفض البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في يوليو الماضي، حيث أبقى عليها عند 17.75 %، وكانت نسبة التضخم 15.85 % في يوليو الماضي، فيما ذكر البنك المركزي التركي أن التطورات الأخيرة بشأن توقعات التضخم تشير إلى مخاطر كبيرة بالنسبة لاستقرار الأسعار"، مضيفا أنه سيتخذ إجراء بهذا الشأن.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الليرة تراجعت إلى أكثر من 7 مقابل الدولار قبل ان ترتفع مجددا، علما بأن خسارة العملة مقابل الدولار في الشهر الماضي وحده بلغت أكثر من 25 %، في الوقت الذي تعقد لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي اجتماعها المقبل في 13 سبتمبر، وتأمل الأسواق في زيادة كبيرة لمعدلات الفائدة لتهدئة الأزمة.