يعملها الديكتاتور ويقع فيها الشعب.. أردوغان يسعى لتحميل المواطنين فاتورة جرائمه

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 03:00 م
يعملها الديكتاتور ويقع فيها الشعب.. أردوغان يسعى لتحميل المواطنين فاتورة جرائمه
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

 

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحميل أخطاء سياساته التي يتبعها في أنقرة إلى الشعب التركي، خاصة في ظل عجز الحكومة التركية في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي اندلعت منذ أشهر ومستمرة حتى ألآن.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات.

الصحيفة التركية أشارت إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن نظام رجب طيب أردوغان يوظف الأزمة الاقتصادية لتشكيل نظام رأسمالي جديد في البلاد من خلال بيع عقارات ذات قيمة كبيرة إلى الموالين له، بل من خلال التلاعب بسعر صرف العملات أيضا. فهو يستغل الأزمة الراهنة في بيع العقارات والمنتجعات السياحية والمناطق الفاخرة والشركات والبنوك والنوادي الرياضية والمحلات في السوق المغطاة بمدينة إسطنبول للأغنياء الأجانب، خاصة لرجال الأعمال العرب الموالين له أو المنتمين إلى شتى التيارات الإسلامية، بثمن بخس، وهو يدعو الشعب التركي المسكين إلى استبدال عملاتهم الأجنبية بالليرة التركية المتدهورة؛ وفي الوقت نفسه يبيع الدولار بنصف ثمنه إلى الدائرة الضيقة المقربة منه من خلال بنك خلق الحكومي الذي سخّره فيما مضى للجاسوس الإيراني، إمبراطور الذهب رضا ضراب المسجون حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والذي تخطط واشنطن لمعاقبة البنك بسبب ذلك.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن السياسة الخارجية تعيش أسوأ أيامها منذ تأسيس الجمهورية التركية، لأن قراءة نظام أردوغان لمسارات الأحداث لم تتوافق مع الوقائع بالفعل، ما أسفر عن فشل كل السياسات التي طورها وطبقها طبقًا لهذه القراءة، فقبل كل شيء، رهان أردوغان على رحيل بشار الأسد في سوريا كان من قبيل وضع كل البيض في سلة واحدة وكان خاسرًا منذ البداية، متابعة: «إقدام نظام رجب طيب أردوغان على تصنيف جبهة النصرة منظمةً إرهابية، بعد أن وظفها وأمثالها من التنظيمات الجهادية الأخرى في إسقاط الأسد، بالتزامن مع استعداد الأخير لهجوم عسكري في إدلب يعد خضوعًا لمطالب أو ضغوطات المحور الروسي الإيراني».

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق