خطيئة ترامب وإلغاء تمويل «الأونروا».. بلفور جديد يقضىي على حق العودة للفلسطينيين
السبت، 01 سبتمبر 2018 09:00 ص
لتصفية وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين،ما يعد التفافا على حق العودة الثابت؛ ومحاولة لشطب هذا الحق من مواثيق وقرارات الأمم المتحدة، وهو المخطط الذى يقوده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتنفيذ ما أسماه بصفقة القرن قررت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "إلغاء كل التمويل الأمريكى لبرنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، كجزء من تصميمها على وضع أموالها فيما يتوافق مع سياستها".
تأتى هذه التطورات مع سعى الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة الحسابات المتعلقة بإنفاق أموال المساعدات الخارجية الأمريكية وإعدادها لخطتها الخاصة للسلام الفلسطينى الإسرائيلى.ما دعا البعض ليشبه ما يقوم به الرئيس الأمريكى بوعد رئيس وزراء بريطانيا آرثر جيمس بلفور لليهود بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكة تخطط للإعراب عن رفضها للطريقة التى تنفق بها وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الأموال وذلك فى إعلان سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفق الصحيفة الأمريكية فإن الإدارة الأمريكية وستدعو إلى خفض حاد فى عدد الفلسطينيين المعترف بهم كلاجئين، ليتراجع عن أكثر من 5 ملايين شخص إلى أقل من عُشر هذا الرقم، أو سيقتصر اللاجئين الذين كانوا أحياء عندما تم إنشاء الوكالة قبل سبعين عاما، بحسب ما ذكر مسئولون مطلعون على القرار.
وكشفت الصحيفة، أن مثل هذا الخفض سيقضى فعليا على حق العودة للأرض التى تحتلها إسرائيل بالنسبة لأغلب الفلسطينيين.
وكانت صحيفة إسرائيل اليوم قد كشفت عن تقرير أمريكي سرّي يوصي باعتماد عدد 40 ألف فلسطيني فقط كلاجئين، وهم الذين ما زالوا أحياء منذ النكبة عام 1948؛ حيث أوضحت
وقالت الصحيفة العبرية أن لدى مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" توصية باعتماد الخطط الأمريكية المشدَّدة في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين والتعامل مع غيرهم من اللاجئين في العالم، فيما تقضي المخططات الأمريكية باعتماد اللاجئين الفلسطينيين الأجداد الذين تم تهجيرهم من ديارهم خلال نكبة فلسطين عام 1948، دون الاعتراف بأبنائهم أو أحفادهم كلاجئين.
ووفق مراقبون فإن خفض التمويل والتغير فى السياسة الذى يشمل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل جزءا من إعادة تشكيل سياسة الشرق الأوسط فى عهد الرئيس ترامب.
وتؤكد واشنطن بوست أن العديد من خبراء الأمن والسياسة الخارجية فى المنطقة، ومنهم فى إسرائيل، قالوا إن خفض ميزانية الأونروا وسط دعوات لعدم تسجيل اللاجئين سيفاهم من وضع إنسانى كارثى بالأساس، لاسيما فى غزة، وسيزيد بشدة من مستوى العنف.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب مساهماتها فى الأونروا،قد قدمت الولايات المتحدة مساعدات ثنائية مباشرة لغزة والضفة الغربية.
الجدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية كانت قد اعلنت الأسبوع الماضى أن أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة لهذا العام سيعاد توجيها لمناطق أخرى.